بمناسبة أو ربّما بغير مناسبة .... وفي زمن غير بعيد.... لعلّه في زمن الوقت الضائع .... كانت المفاجأة .... لها ومن أجلها سنقيم متحف نسمّيه متحف الهزيمة .... سيضمّ إلى جانب ما أنجزته سنين التّغيير وما خلّفته من دمار كلّ مواقف الإستسلام والتّطبيل .... ممّا يمكن رؤيته ومالا يمكن .... فلا تفرّطوا يا معشر السّادة ببقايا عرش الزّعيم وأهله وأحبابه .... جلاّديه ومخابراته .... بمكاسبه وإنجازاته .... لا تنسوا كيف عاش لنفسه وتسلّط على الجميع .... ومع ذلك انتخبته الملايين واختارت برنامجه قبل موعد الإقتراع .... وملايين أخرى لم تخرج للإقتراع العلني ولم تكلّف نفسها مشقّة الإزدحام ضمن طابورالمقترعين .... لا لأنّها تعرف النتيجة مسبّقا 99,99 بالمائة بل لأنّها تعرف أنّ هناك من يقرأ صمتها .... أليس السّكوت علامة الرّضى .... ؟؟ أصدروا معشر السّادة البيانات .... مرّات ومرّات .... واذكروا محاسن فخامة الرّئيس .... وردّدوا جميعا : يحيا الزّعيم .... عفوا يحيا الصّنم .... يحيا هبل .... لا تفرّطوا ببقايا عرش الزّعيم .... بمن باع الوطن وارتكب المجازر وقتل الأمل .... بمن منع الحجاب وصعّد النّقم .... بمن أقام السّجون وصنع المأساة وداس القيّم ..... فلولاكم ولو لا لغة الهزيمة التي تروّجون لها ماكان هذا الجسد المنهك بمرض السّرطان عافاني وعافاكم اللّه بقادر على تحقيق كلّ هذه المكاسب .... أم أنّها الحكمة البالغة لفخامة الرّئيس والتّجربة الفريدة لمعاني التّدمير والتّنكيل والرّوح العملاقة المتمرّدة على القيّم الإنسانيّة .... لا تفرّطوا جميعا يرحمكم اللّه ببقايا الزّعيم القادر على الفعل والإنجاز .... أقلبوا الحقائق وشلّوا العزائم .... أكيلوا التّهم لكلّ بطل .... مجّدوا من باع الوطن بأبخس ثمن .... سنرصد جوائز لمن طأطأ الرّأس واعتذر .... عفو رآسي مع جواز سفر .... ألمانيا 2006.05.03