اكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تشجيعه للجهود التي تبذلها الادارة الامريكية تبذل من أجل دفع مسار السلام في الشرق الاوسط من جديد معربا عن ألامل في أن تفضي هذه الجهود ولاسيما مؤتمر السلام المنتظرعقده قريبا الى مقترحات ملموسة وعادلة تتيح اعادة الامل في سلام عادل ودائم في المنطقة0 ونبه في حديث للمجلة الشهرية للمجموعة الصحفية /ارابيز/ الصادرة في باريس ونشر هنا اليوم ان الوضع المأساوى في منطقة الشرق الاوسط يظل مبعث قلق كبير بالنسبة للجميع بسبب الاخطار المتصاعدة باطراد والمحاذير التي يجرها هذا الوضع على المنطقة بأكملها0 واضاف انه تبعا لذلك فانه يتعين على المجتمع الدولي وبشكل خاص الاعضاء المؤثرين فيها سيم أطراف اللجنة الرباعية تكثيف الجهود ووضع كل ثقلها في الميزان من أجل احياء مسار السلام بهدف التوصل الى تسوية عادلة ودائمة للنزاع عبر اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بالاستناد الى القرارات الدولية وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية0 وجدد من جهة موقف تونس ازاء الملف العراقي والذي قال عنه انه يتمثل في الدعوة بكل قوة الى تعبئة كل الجهود من أجل وضع حد للفوضى والعنف اللذين يعاني منهما يوميا هذا البلد وتيسير المصالحة الوطنية وصيانة وحدة العراق وسلامته الترابية بما يتيح للشعب العراقي امكانية التفرغ لاعادة البناء الوطني0 ومن جهة اخرى اشار الرئيس التونسي في حديثه الى مقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الداعي الى انشاءاتحاد متوسطي . . مؤكدا دعمه لكل مشروع من شأنه أن يضفي مزيد الفاعلية على التعاون المتوسطي بما يتيح تعزيز الاستقرار والتنمية المتضامنة في المنطقة0 واعرب عن يقينه بأن نجاح هذا المشروع رهين تشريك مجمل الاطراف المعنية وأخذ أولويات الجميع بعين الاعتبار على أساس شراكة متوازنة ومتضامنة بين ضفتي المتوسط0 وان يكمل ويثرى المكاسب المنجزة في اطار مسار برشلونة ومجموعة " 5 زائد5 " التي تضم بلدان اتحاد المغرب العربي ( تونس والمغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا ) من جهة وفرنسا وايطاليا واسبانيا والبرتغال ومالطا . كما تناول الرئيس بن علي مقاربة بلاده فيما يتعلق بمكافحة الارهاب ودعم التضامن بين الشعوب والحوار بين الحضارات والاديان وكذلك ما حققته من انجازات ومكاسب على مدى عقدين من حكمه في مختلف المجالات .