* كشفت مصادر إخوانية أن عددًا من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" على رأسهم نائب المرشد المهندس محمد خيرت الشاطر وعضو مكتب الإرشاد الدكتور محمد علي بشر تكثف جهودها حاليًا للحصول على تأييد لمطالبها بالدخول في حوارات مع جهات أمريكية رسمية وشعبية، والتفاوض مع أعضاء بارزين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة عبر قنوات معلنة، من أجل تلافي الانتقادات التي تواجها الجماعة نتيجة عقد مثل هذه اللقاءات بشكل سري. وأرجعت المصادر وقوف الشاطر وبشر تحديدًا خلف هذه الجهود إلى وجود علاقات وثيقة تربطهما بعدد من الجهات الدولية وشخصيات ومسئولين أمريكيين، بسبب إقامة الأخير لفترة طويلة في الولاياتالمتحدة أثناء فترة دراسته هناك، وفي ظل ارتباط الشاطر بجهات بريطانية أثناء إقامته في بريطانيا لسنوات طويلة. ولفتت المصادر إلى أن هذه ليست المحاولة الأولى من جانب بعض الشخصيات القيادية في الجماعة لفتح قنوات اتصال مع شخصيات أمريكية ، سواء أكانت رسمية أم عامة . ودللت على ذلك بلقاء بعض نواب الكتلة البرلمانية للإخوان بالدبلوماسي الثاني في سفارة المفوضية الأوروبية ، وبلقاء الدكتور عصام العريان والدكتور محمد مرسي بوفد تابع للاتحاد الأوروبي ، جرى خلاله التباحث حول ملف الإصلاح في مصر، ودراسة موقف الجماعة من العديد من القضايا ، وخاصة موقفها من الملفين العراقي والفلسطيني وملف المرأة، وموقف الاتحاد الأوروبي من مساعي الجماعة للوصول إلى سدة الحكم في مصر. وكشفت المصادر عن وجود تضارب في وجهات النظر داخل الحركة بشأن هذا التوجه ، حيث يرى فريق أن هذه اللقاءات ستخدم المحاولات الحكومية لتشويه صورة الجماعة وإظهارها أمام الرأي العام على أنها تستقوي بالخارج ضد النظام، بينما ارتأى فريق آخر أن مثل هذا الحوار سيفيد الجماعة ويحسن صورتها أمام الأمريكيين كجماعة تؤمن بالديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة ، معتبرا أن ذلك من شأنه تخفيف الضغوط الأمنية وحملات الاعتقال التي تشنها الحكومة ضد الجماعة ، والتي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة ويتوقع تصاعدها خلال المرحلة القادمة. من جهته، نفى الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين وجود أي اتجاه داخل الجماعة لإجراء حوارات مع شخصيات أمريكية رسمية، مشيرًا إلى أن الجماعة مازالت تصر على مواقفها الرافض لإجراء حوار مع أي شخصيات أمريكية رسمية إلا بحضور ممثل للخارجية المصرية للحوار. واعتبر حبيب أن ترديد مثل هذه الافتراضات جزء من حملة تستهدف تشويه صورة الجماعة وإظهارها بمظهر من يتآمر على الوطن، مشيرًا إلى أنها ترفض الاستقواء بالخارج في مواجهة نظام الحكم ، أو استثمار ضغوط خارجية فيما يخص قضية الإصلاح بشكل عام. بتاريخ 6 - 6 - 2006