شكلت متابعة قطاع النقل الجوي بولاية توزر وافاق تطويره محور جلسة عمل انعقدت السبت بمقر الولاية باشراف عبد الرحيم الزواري وزير النقل وبحضور ممثلين عن شركات النقل الجوي والنزل السياحية. وتتنزل هذه الجلسة في اطار تنفيذ القرارات الرئاسية الرامية الى دعم قطاع النقل الجوي باعتباره أحد مكونات تطوير وتدعيم القطاع السياحي بالجهة. وأكد عبد الرحيم الزواري أنه بتعليمات من رئيس الدولة سيتم العمل على دعم ولاية توزر كوجهة سياحية هامة عبر تكثيف الرحلات الجوية لا سيما بالنظر الى الافاق الواعدة التي يتيحها النقل الجوي في مزيد النهوض بالسياحة الصحراوية ذات الخصوصيات الفريدة. وتهدف خطة العمل التي تم وضعها للغرض الى تكثيف الرحلات الداخلية في مرحلة أولى بتنظيم رحلات يومية تربط مطار توزرنفطة الدولي بمطار تونسقرطاج الدولي ومطارات داخلية أخرى. وسيتم في هذا الصدد تخصيص طائرة صغيرة الحجم تؤمن رحلات يومية نحو مطار توزرنفطة الدولي بما من شانه ان ينعكس ايجابا على تنشيط حركة السياحة وخاصة الداخلية منها. ويبرز من خلال البيانات المقدمة خلال هذه الجلسة أن الرحلات الداخلية خلال السنة الماضية ساهمت في توافد حوالي 17 الف مسافر. وستعمل الخطوط التونسية من جهتها على مزيد تكثيف الرحلات الدولية وربط مطار توزرنفطة الدولي بأبرز العواصم والمدن الاوروبية من خلال اعادة الخط الرابط بينه وبين مطار نيس واحداث خطوط جديدة أبرزها خط مدريد الذي من المؤمل أن ينطلق خلال شهر نوفمبر 2008 ليتزامن مع بداية الموسم السياحي الشتوي القادم الى جانب العمل على تطبيق قاعدة الاجواء المفتوحة تدريجيا. كما سيتم النظر في امكانية برمجة عديد الخطوط الدولية المباشرة الاخرى بما من شأنه أن يسهم في مزيد دعم النشاط السياحي خصوصا وأن الجهة تتوفر على منتوج متكامل كملعب الصولجان.