على إثر الفشل الذريع الذي مُنيت به أجهزة التشويش التي اقتنتها وزارة التربية بأموال طائلة قصد التصدّي لعمليات الغش في امتحانات الباكلوريا، أكّد وزير التربية بالنيابة سليم خلبوس في حوار له مع جريدة المغرب نُشر اليوم السبت 8 جويلية 2017، وجود مقترح بداية من السنة القادمة يقضي بالتخلّي عن أجهزة التشويش والاعتماد على حلّ آخر. وأشار خلبوس إلى أن اجتماعات عديدة عقدتها الوزارة أفضت إلى اعتبار منع إدخال الهواتف الجوالة إلى مراكز الامتحان بصفة تامة أفضل حلّ للتصدي للغش، وذلك عبر الاعتماد على أبواب الكترونية لرصد وكشف المعادن على غرار الموجودة في الوزارات والمؤسسات. كما بيّن وزير التربية بالنيابة أن أجهزة التشويش التي تم اقتناؤها لاستعمالها في امتحان الباكالوريا لم تكن ناجعة كليا وتبين عدم فاعليتها بعديد المراكز، خاصة وأنّ من أشرف على تركيبها وحفظها ليس من المختصين ما جعلها غير فعّالة حسب قوله. ويذكر أن امتحانات الباكلوريا لهذه السنة شهدت عديد عمليات ومحاولات الغش عبر تسريب الامتحانات بواسطة الهواتف الجوالة دقائق قليلة بعد توزيع الأوراق ليتم نشرها في موقع التواصل الاجتماعي وتبادل الإجابات… وتجدر الإشارة كذلك إلى أنّ نقابة التعليم الثانوي طالبت وزارة التربية بالتحقيق في ملابسات اقتناء أجهزة تشويش غير ناجعة و تتبّع المخالفين عدليا و قضائيا.