قال القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام "تحدث قيس سعيد هذه المرة أمام مجلس الأمن القومي بلغة غير لغته المعهودة، وبلسان غير لسانه المألوف على امتداد سنتين متتاليتين تقريبا." وأضاف "هذه المرة لا منصات صواريخ ولا راجمات ولا دبابات، ولا ميكروبات ولا جراثيم، بل اكتشف فجأة أننا تونسيون نختلف، ولكن يجمعنا الانتساب للوطن الجامع، وكان ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان وفاة الدستور هذا تطور محمود، ومن المفترض أن تكون هذه اللغة "الرسمية" التي يتحدث بها رئيس دولة للشعب، ولكن كل هذا يظل مجرد خروج على النص الأصلي، ومحض مناورة صغيرة، ما لم يكن ذلك مصحوبا بالتزام العودة للدستور الذي أصبح رئيسا بموجبه، وأقسم أغلظ الايمان على احترامه، مع التعهد بعودة النظام الديمقراطي وشرعية المؤسسات. ما لم يتم ذلك، فالخطاب الذي تحدث به البارحة، هو مجرد قوس صغير وعابر، ومخدر سريع لا غير، ومن ثم يظل رئيسا انقلابيا وفاقدا للشرعية، يتوجب النضال السلمي المدني الى غاية أن يذعن لمرجعية الدستور وسلطة المؤسسات، أو أن يرحل غير مأسوف عليه."