اعتبر مدير قسم القانون العام بكلّية الحقوق و العلوم السّياسية بتونس الصغير الزكراوي في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الثّلاثاء، أنّ الاستشارة الوطنيّة فشلت و العدد المشارك فيها لا يعدّ تمثيلية انتخابيّة للتونسيين إذ لا يتجاوز ال 3 أو 4 % و الحال أنّه يجب أن يكون العدد حدود ال 25 % من التونسيين ليكون تمثيليا و يمكن اعتماده لاتخاذ جملة من الاصلاحات كتغيير القانون الانتخابي و النّظام السّياسي… و قال الزّكراوي إنّ الاستشارة هي فرصة مهدورة ضاع فيها الكثير من الوقت، مؤكّدا أنّ هذه الاستشارة هي ليست إلا سبر آراء من الممكن استخلاص بعض الأفكار منها و لكن من غير الممكن اعتمادها في أي حال من الأحوال. و تابع قوله أنّ رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد كان يعوّل على هذه الاستشارة لتدعيم مشروعيته،و أراد أن يخاطب مباشرة الشّعب الذّي كان يجب أن يقدّم له جملة من الافكار بخصوص النّظام السّياسي و الاقتراع على الأفراد و غيرها، و لكن هذا الأمر لم يتمّ و بالتالي لا يمكن أن نبني على الاستشارة أي شيء. و أشار محدّثنا إلى أنّه كان من المفترض أن يتمّ تكوين لجنة لتقوم بعمية التحليل و التأليف و كان يجب أن تكون قد انطلقت في عملها، مؤكّدا أنّ الهدف من الاستشارة كان القفز على الأجسام الوسيطة كالأحزاب و المنظّمات… هذا وطالب الزكراوي في ذات السّياق رئيس الجمهوريّة بأن يعتمد على الحوار الوطني المباشر لأنّه اليوم أصبح يمثّل الخيار الوحيد لربح الوقت، لأنّ الآليات الحديثة التي اعتمدها قيس سعيد فشلت، وفق قوله.
