الألم في صوت منوبية المراوي لا يُوصف. فقدت ابنها هشام، المقيم في فرنسا، في جريمة تعتبرها العائلة ذات طابع عنصري، ارتكبها جار له. في تصريح مؤثر لإذاعة موزاييك أف أم، تحدّثت الأم بقلب مكسور عن ابنها الذي كانت تنتظره منذ أكثر من عشر سنوات. وتقول: «كنت أعاني من مرض في القلب، وكان هو سندي رغم بعد المسافة... كان دائمًا يعتني بي بطريقته الخاصة»، تضيف بصوت يختنق بالبكاء. في ليلة الجريمة، كانت تتحدث إليه عبر الهاتف. «كان سعيدًا، وكأنه يتحضّر للعودة إلى تونس... ثم فجأة انقطع الاتصال. أحسست حينها أن شيئًا ما ليس على ما يرام»، تروي الأم وهي لا تزال تحت وقع الصدمة.