لا يخفى على أحد أنّ البلاد التونسية تعيش مخاضا عسيرا و تحديات كبرى داخليا و خارجيا. و تبقى البلاد في حاجة إلى الدعم الحقيقي من طرف أحرار العالم و كل المدافعين على الحق و فرض السلام في العالم و التصدي لأعداء الله و الوطن في مقدمتهم عصابات الكيان الصهيوني الذين يعربدون فوق الاراضي الفلسطينية التي اغتصبوها منذ أكثر من 7 عقود من الزمن. و مازالت فلولهم و حكامهم و عصاباتهم تمحق الارواح البريئة يوميا من إخواتنا الفلسطينيين و يبيدون الاطفال و المسنين و يدمرون مساكنهم على رؤوسهم غير مبالين بابسط حقوق الانسان ، أقل مباديء الانسانية في غياب المنظمات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق البشر في العيش بسلام و منها التي تبقى تساند مجرمي الحرب عبر أنظمة دولهم و في خضم هذه الاوضاع الغير مسبوقة و غياب العدل و الحق في العالم تبقى تونس حكومة و شعبا تقف بجانب اخوة لهم في فلسطين الجريحة لاكثر من 7عقود من الزمن بلا خوف او تردد او توخي سياسة الايادي المرتعشة و الخشية من قوى الشر و الغدر و النفاق في العالم. و تبقى تونس الصغيرة في مساحتها كبيرة بشعبها العظيم المناضل المجاهد في كل زمان و مكان تتحدى كل مجرمي الحرب مهما كان حجم التحدي و التصدي للمجرمين. و ما يثلج الصدر أن تبقى تونس بفضل مواقف زعيمها قائد ثورة داخلية و أممية ضد الفساد و الاجرام المناضل الزعيم الوطني الاستاذ قيس سعيد يقف على مبدا تحرير كل شبر من فلسطين الحبيبة و يناشد قوى الحق و الشعوب الحرة للوقوف بجانب قضية الحق و التي اقتنع بها جل شعوب العالم و أصبح علمي تونس الى جانب علم فلسطين رمز التحدي الحقيقي و النضال الدائم مع اطلاق شعار الشاعر الخالد التونسي اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر …ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر … الله أكبر و لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم و ستبقى احفاد امبراطورية قرطاج العظيمة التي حكمت العالم تقود اليوم قافلة الصمود و التحدي ضد القهر والاستعباد و يضرب بها المثل في كل انحاء المعمورة…