سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بقلم مرشد السماوي…من يريدون تلقيننا دروسا في التطور الحضاري و حقوق الانسان يعجزون حتى على تأمين البنية التحتية و الخدمات الضرورية لشعوبهم الغارقة في الظلام الدامس لعدة أيّام
مرة اخرى يتعرى قناع الدول التي تصنف نفسها عظمى و أخرى تدعي أنّها متطورة علميا و تكنلوجيا و تملك قوة اقتصادية ثقيلة هامة و بنية تحتية متميزة لكن عندما يحاول المتابع بدقة و اهتمام وهو قادر على فك شفرات اللعبة الاقتصادية والمالية والجيوسياسية تتعرى اقنعتهم و تفضح ادعاءاتهم و اكاذيبهم و يتضح لكل العالم ان هذه الدول التي تتبجح بالتطور الاقتصادي و الاجتماعي و التكنولوجي انها عاجزة حتى على تأمين أبسط الخدمات في البنية التحتية عندما تحصل كارثة طبيعية. و تعجز بعضها حتى على اصلاح عطب في ميدان توفير الكهرباء و تبقى مدن و قرى لعدة ايام غارقة في الضلام الدامس و تتوقف خدمات و مرافق اداراتها كما حصل الايام القليلة القادمة باسبانيا والبرتغال وعدد من المدن الفرنسية. كما أنّ الدول التي حصلت بها كوارث طبيعية تتمثل في زلازل بتركيا مثلا و ما خلفته الفيضانات و الحرائق في عديد الولاياتالامريكية أكد بما لا يدعو مكان للشك ان البنية التحتية لهذه الدول متهرئة حتى لا نقول متخلفة …. فبعد ان كشف الستار على هذه الدول نقول لهم و لامثالهم لسنا في حاجة الى اعاناتكم و نصائحكم و خزعبلاتكم التي تريدون من وراءها تلقين تونس دروسا في عدة قطاعات و تدعون او بالاحرى تتعالون و تتهجمون على قرارات قضائية مستقلة تهم الشأن الداخلي في زمن يصمتون فيه على جرائم عنصرية و حقد ضد المسلمين ببلدانهم و أحداث أخرى تتمثل في قمع الحريات الدينية و السياسية و الاجتماعية إلى جانب تصدي سلطات بعضهم لكل من ينادي بتوقيف المجازر و الابادة الجماعية و محق الاطفال و المسنين المدنيين الابرياء و التنكيل بالاحياء و حتى الاموات من طرف العصابات الصهيونية بالاراضي الفلسطينية المحتلة و خاصة بغزة الابية كما هو الحال بعدد من القرى اللبنانية والسورية … كفى الدول الغربية كذبا و عنجهية و اعتبار تونس مزرعة او ارض مستباحة فلا مجال لذلك و سنبقى اوفياء لمباديء زعيمنا الوطني رئيسنا استاذ القانون قيس سعيد الذي اراد لكل تونسي ان يعيش حرا كريما مستقبلا رافعا راسه في شبر من وطنه العزيز تونس المجد و الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ و في كل أنحاء المعمورة و لو كره أعداء الله و الوطن في داخل البلاد و خارجها و لا مجال لتلقيننا دروسا و ادعاءات باطلة مردودة عليهم ! و لا عاش في تونس من خانه و لا عاش من ليس من جندها…