يمثل التعاون الاقتصادي بين تونسواليابان الممتد على نصف قرن خاصة على المستوى المالي والفني إضافة إلى آفاق وسبل تعزيز الاستثمارات اليابانية في تونس، محور لقاءات متواصلة بين مسؤولي البلدين. ويسعى الجانبان الى دعم التعاون المالي بينها خاصة على مستوى المساهمة في تمويل بعض المشاريع في عدد من القطاعات الحيوية كالطاقة وتحلية مياه البحر وتعبئة الموارد المائية والسدود إضافة إلى دعم برامج الحماية الاجتماعية. كما يجري الحرص باستمرار على تعزيز الاستثمارات اليابانية في تونس والتي تقدر بنحو 365 مليون يورو لا سيما في القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية، حيث يتم التأكيد بشكل متواصل على المستويات الرسمية على أهمية التسريع لاستكمال الإطار القانوني ذي العلاقة، من ذلك اتفاقية عدم الازدواج الضريبي واتفاقية ضمان وحماية الاستثمار بين البلدين وهو ما يعطي إشارة إيجابية وقوية لأوساط الأعمال والاستثمار في كل من تونسواليابان لإرساء شراكات مثمرة والقيام باستثمارات تخدم المصلحة المشتركة. تكامل الرؤى للتعاون المشترك في هذا الاطار، توجّهت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري اليوم الخميس 21 أوت 2025، بمركز المؤتمرات بيوكوهاما، بكلمة موجهة إلى رجال الأعمال والشركات اليابانية في فعالية "اكتشف تونس التحديات الاقتصادية والفرص الجديدة للجيل القادم" التي تنظمها الغرفة الاقتصادية الفتيّة لمدينة يوكوهامااليابانية حيث ثمّنت تنظيم الغرفة الاقتصادية الفتيّة لمدينة يوكوهاما لهذه التظاهرة الموازية لأشغال الدورة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا والتي خصّصت للترويج لتونس كوجهة للاستثمار، وذلك في إطار الإعداد لاحتضان تونس للمؤتمر العالمي للغرف الفتية الاقتصادية الذي سينعقد خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 8 نوفمبر 2025. وأشادت سارة الزعفراني الزنزري بالديناميكية التي تشهدها الشراكة التونسيةاليابانية وتكامل الرؤى حول تعزيز التعاون الثلاثي مع إفريقيا والذي عبّر عنه البيان المشترك لسنة 2022 لرئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الوزراء الياباني السيد "فوميو كيشيدا" عند احتضان تونس للدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا. كما أشارت إلى قصص نجاح عدد من الشركات اليابانية في تونس والتي تجسد مثالا حيا على نجاح الاستثمار في البلاد، حيث يوجد 21 استثمارًا يابانيًا بقيمة إجمالية تبلغ 365 مليون يورو، توفر ما يقارب 16 ألف فرصة عمل مشددة على أن تونس شريك للنمو وجسر لتعزيز الشراكة بين اليابان وإفريقيا مما يتيح إمكانية توسيع الشراكات الصناعية الثنائية في قطاعات عالية القيمة على غرار التكنولوجيات الحديثة والاكترونيات والطاقات المتجددة، داعية الحاضرين إلى المشاركة في المؤتمر العالمي للغرف الفتية الاقتصادية الذي ستحتضنه تونس في نوفمبر المقبل. صداقة ممتدة لعقود طوال يذكر ان اليابان قامت بتمويل اكثر من 40 مشروعا اقتصاديا في تونس منذ سنة 1977، من بينها بناء جسر رادس/ حلق الوادي، والقطب التكنولوجي ببرج السدرية، اللذين يعكسان الخبرة اليابانية، الى جانب استفادة تونس من 12 قرض "ساموراي" بقيمة جملية تصل الى 2 مليار و460 مليون دولار، اي ما يفوق 5 مليار و 445 مليون دينار. واحتضنت تونس، سنة 2022 تظاهرة من اكبر التظاهرات بين اليابان وافريقيا وهي فعالية "تيكاد 8" الاقتصادية التي مكنت من الترويج للبلاد كموقع متميز للاستثمار الاجنبي. هذا وتحتفي تونسواليابان هذا العام ، بمرور 70 سنة على إرساء العلاقات الديبلوماسية بينهما، وذلك على وقع تواصل تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تتسم بالاحترام المتبادل وترتكز على أواصر الصداقة والتضامن والحوار. وما فتئت السلط التونسية تؤكد، في هذا الاطار، ان البلدين الصديقين يشتركان بصفة وثيقة في حرصهما على احترام مبادئ الأممالمتحدة وقيمها، وفي الالتزام بنشر السلام والامن في العالم. تعليقات