ما كان يفترض أن يكون رحلة مريحة مدتها ست ساعات بين بالي وبريزبين، تحوّل إلى تجربة محرجة لن ينساها الركاب بسهولة. أعطال متتالية على متن طائرة بوينغ 737 ماكس التابعة لشركة فيرجن أستراليا، تعطلت المراحيض بالكامل أثناء التحليق، ما وضع الطاقم والركاب في موقف بالغ الإحراج. فمنذ الإقلاع يوم 26 أوت، تعطّل المرحاض الأول، لكن الأمر بدا بسيطًا بوجود مرحاضين آخرين. غير أنه بعد ثلاث ساعات من الطيران، تعطّلت المراحيض المتبقية واحدًا تلو الآخر، ليجد نحو 200 راكب أنفسهم من دون أي مرحاض لمدة قاربت الساعتين. حلول مرتجلة ومشهد مهين أمام الموقف الطارئ، لجأ الطاقم، وقد بدا عاجزًا عن إيجاد بدائل، إلى نصح الركاب باستعمال قوارير فارغة أو العودة إلى المراحيض المعطلة. يقول أحد الركاب: «بدأ البول يتسرب على الأرض، وكانت الرائحة لا تطاق». حادثة وُصفت بأنها مهينة، إذ أفاد مسافر آخر أن إحدى الراكبات المسنّات لم تتمكن من حبس نفسها واضطرت للتبول على ملابسها. وأجمع العديد من الشهادات على أن الأجواء داخل الطائرة كانت "مذلة" وبعيدة كل البعد عن تجربة السفر الموعودة. اعتذار الشركة وتحقيق داخلي أقرت الشركة بالحادثة وقدمت اعتذارًا رسميًا، مؤكدة أن الرحلة بين دينباسار وبريزبين عرفت "خللًا في نظام المراحيض". كما شكرت طاقمها على "حسن إدارة الوضع"، وأعلنت عن تعويضات للركاب إلى جانب فتح تحقيق داخلي. غير أنها لم تشر رسميًا إلى مسألة استخدام القوارير كحل بديل. حوادث سابقة ليست هذه المرة الأولى التي يشهد فيها قطاع الطيران مثل هذه الإحراجات؛ ففي مارس الماضي اضطرت رحلة تابعة لشركة Air India بين شيكاغو ونيودلهي إلى العودة أدراجها بعد أن تعطّل 8 من أصل 12 مرحاضًا على متنها. بين الروائح الكريهة، والقوارير المرتجلة، والركاب المهانين، سيبقى هذا الرحلة في ذاكرة "فيرجن أستراليا"، وإن لم يكن أبدًا في كتيباتها الإعلانية. تعليقات