سجلت بورصة الاوراق المالية بتونس مستوى مهما من حيث الاداء نهاية شهر اوت الفارط، وذلك بواقع تغير شهري في حدود 0.67 بالمائة لتتبوأ بذلك صدارة أسواق المال العربية، على هذا الصعيد. وبينت في هذا الاطار، المعطيات الصادرة في العدد الستون من "النشرة الشهرية لأسواق المال العربية" لصندوق النقد العربي بعنوان شهر اوت الفارط، تسجيل ست بورصات ارتفاعا على مستوى أدائها، مدفوعة بارتفاع مؤشرات قطاعات الصناعة، والخدمات، والنقل اذ تصدرت بورصة مسقط الأسواق الصاعدة، مسجلة ارتفاعا بلغ 5.21 بالمائة، كما شهدت بورصات مصر والعراقوالدار البيضاء وعمان تطورا في الاداء بنسب تراوحت بين 2.78 و2.04 بالمائة. تباين في الأداء في المقابل، انخفضت مؤشرات ثماني بورصات نتيجة تراجع أداء قطاعات الطاقة، والبنوك، والرعاية الصحية، والتأمين، والاعلام، حيث سجلت بورصة قطر تراجعا طفيفا بأقل من واحد بالمائة، فيما شهدت بورصات البحرين، والكويت، ودبي تراجعا بنسب 1.35 و1.38 و1.55 بالمائة، على التوالي. كما سجلت بورصات السعودية وأبوظبيوفلسطين انخفاضا بنسب 2.05 و2.66 و5.20، على التوالي بينما شهدت سوق دمشق تراجعا حادا بنسبة بنحو 8.84 بالمائة. واختتمت الأسواق المالية العربية تعاملات شهر أوت 2025 بأداء متباين، غلب عليه الطابع السلبي، وذلك خلافاً للاتجاه الإيجابي الذي سجلته الأسواق المالية المتقدمة. ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض أرباح الشركات المدرجة، لا سيما في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات، إلى جانب تأثيرات التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية، وتباطؤ النمو الاقتصادي في بعض دول المنطقة. وسجل المؤشر المركب لصندوق النقد العربي لأسواق المال العربية تراجعاً بنسبة 0.72 بالمائة خلال أوت، متأثراً بانخفاض مؤشرات ثماني بورصات عربية، مقابل ارتفاع مؤشرات ست بورصات أخرى. وفي التفاصيل، تصدرت بورصة مسقط الأسواق الصاعدة بارتفاع بلغ 5.21 بالمائة، تلتها بورصات مصر، العراق، الدار البيضاء، وعمان .في المقابل، شهدت بورصات دمشق، فلسطين، أبوظبي، والسعودية تراجعاً ملحوظاً، حيث سجلت بورصة دمشق أكبر انخفاض بنسبة 8.84 بالمائة، تلتها فلسطين بنسبة 5.20بالمائة. وعلى الصعيد العالمي، أنهت الأسواق المتقدمة تعاملاتها في أوت بأداء إيجابي، حيث سجلت مؤشرات نيكاي، داو جونز، وستاندرد آند بورز ارتفاعاً تراوح بين 1.91 و4.01 بالمائة، رغم استمرار المخاوف المرتبطة بزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات من الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل. كما أسهم تراجع أسعار الطاقة عالمياً، وانخفاض خامات النفط الرئيسية بنسب بلغت حتى 7.6بالمائة، في الضغط على أداء البورصات العربية، خاصة مع زيادة إنتاج "أوبك+ " وضعف الطلب العالمي، لاسيما من الصين والولايات المتحدة. نتائج ايجابية لبورصة تونس وفقا لما نشر على موقع بورصة تونس مؤخرا فقد بلغت النتيجة للسداسي الأوّل من 2025، ل62 مؤسّسة مدرجة ببورصة تونس قامت بالإفصاح عن وضعياتها المالية، 1600 مليون دينار، مقابل 1464 مليون دينار، أي بزيادة قدرها 9،3 بالمائة، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024. كما انه من بين المؤسسات 62 المدرجة، التّي قامت بنشر المؤشرات المالية الخاصّة بها، فإنّ 57 مؤسّسة حقّقت أرباحا، وسجلت 5 شركات أخرى، فقط، خسائر، مقابل 7 مؤسّسات خلال الفترة ذاتها من 2024. واستحوذت المؤسّسات المكوّنة لمؤشر توننداكس 20، على 79 بالمائة، من النتيجة المحققة خلال النصف الأوّل من 2025، مع تسجيل تحسّن بنسبة 8،6 بالمائة، لتبلغ مستوى 1262 مليون دينار، مقارنة بسنة 2024. تعليقات