يواصل «الحلم الكندي» جذب المزيد من التونسيين. فبحسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن خدمات الهجرة الكندية (IRCC) للنصف الأول من سنة 2025، جاءت تونس ضمن الدول الإفريقية الأربع الأكثر تمثيلاً في عمليات التجنيس في كندا، ما يؤكد استمرار جاذبية هذا البلد الشمالي لخريجي الجامعات والعائلات والمهنيين الشباب التونسيين. نيجيريا في الصدارة وتونس ضمن الأربعة الأوائل بين جانفي وجوان 2025، حصل أكثر من 26 ألف إفريقي على الجنسية الكندية. وتصدّرت نيجيريا القائمة ب 6.831 مواطناً جديداً، تلتها المغرب ب 1.835، فالجزائر ب 1.831، ثم تونس في المرتبة الرابعة ب 1.538 حالة تجنيس. وجاء ترتيب الدول الإفريقية العشر الأولى من حيث عدد المجنسين الكنديين خلال هذه الفترة على النحو التالي: * نيجيريا – 6.831 * المغرب – 1.835 * الجزائر – 1.831 * تونس – 1.538 * إريتريا – 1.283 * الكاميرون – 1.276 * إثيوبيا – 1.163 * مصر – 1.158 * جمهورية الكونغو الديمقراطية – 1.081 * جنوب إفريقيا – 832 حضور مغاربي متزايد تشكل دول المغرب العربي قرابة 18٪ من مجموع المتجنسين الأفارقة في كندا خلال النصف الأول من سنة 2025، وهو رقم يعكس الحضور القوي للجاليات المغاربية، خاصة في المقاطعات الفرنكوفونية الكبرى مثل كيبيك، حيث يمثل التونسيون جزءاً مهماً من الجالية الإفريقية الناطقة بالفرنسية. وبالنسبة للعديد من الشباب التونسيين، يوفّر كندا مزيجاً مرغوباً من الاستقرار السياسي والفرص الاقتصادية وجودة الحياة. كما يظل البلد وجهة تعليمية مفضّلة بفضل جامعاته المفتوحة وبرامج الهجرة التي تشجع الطلبة الأجانب. جالية تونسية في توسّع مستمر يلعب التونسيون المقيمون في كندا دوراً محورياً في تسهيل اندماج الوافدين الجدد، خصوصاً في مدن مونتريالوكيبيك وأوتاوا وتورنتو. وتعمل العديد من الجمعيات على مرافقة المواطنين الجدد في إجراءاتهم الإدارية ومسارهم المهني. وفي السنوات الأخيرة، شهدت تونس زيادة مطّردة في عدد مواطنيها المتجنسين في كندا، في مؤشر على حيوية جالية تساهم بنشاط في المجتمع الكندي، وتسهم في الوقت نفسه في تعزيز صورة تونس في الخارج. ومن المنتظر أن يؤكد التقرير السنوي الكامل لسنة 2025، الذي سيصدر في مطلع 2026، هذه الديناميكية، ما يعزز مكانة تونس كأحد أبرز الشركاء الأفارقة لكندا على المستويات الهجرية والثقافية والأكاديمية. تعليقات