أصدر ممثلو الأحزاب ومناضلات و مناضلو العائلة الدستورية المجتمعون صباح السبت 19 مارس 2016 بأحد نزل العاصمة البيان التالي : – وفاء لدماء الشهداء الأبرار ، وتقديرا للتضحيات الجسام التي قدمتها الأجيال المتعاقبة من المناضلات والمناضلين ، – وحفاظا على الرصيد الفكري والمخزون التاريخي للحزب الدستوري بمختلف مراحله الذي قاد الحركة الوطنية وحقق الاستقلال ثم بنى الدولة العصرية وأنجز مكتسباتها الحضارية في اطار مشروع وطني حداثي متجذر في هويته ، متفتح على عصره ، – واستحضارا لتاريخ الدستوريين الذي يقوم شاهدا على وحدتهم وتراص صفوفهم سواء في اليسر أو العسر طوال محطات الكفاح التحريري وعلى امتداد سنوات بناء الدولة الحديثة ، – واحساسا منهم بأن الواجب الوطني يدعوهم اليوم أكثر من أي وقت مضى الى توحيد صفوف مناضليهم ومناضلاتهم للمساهمة مع سائر القوى الوطنية في دفع الجهود التنموية للبلاد وخاصة في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، – وتفاعلا مع الدعوات المتكررة من القواعد الدستورية بمختلف أجيالها لتوحيد الدستوريين قصد رد الاعتبار لموروثهم الفكري والتاريخي و فسح المجال أمامهم للمشاركة في المسيرة الوطنية الشاملة ، واذ نلتقي اليوم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال وفاءا لروح المجاهد الأكبر الزعيم الحبيب بورقيبة وعرفانا له ولمناضلي وشهداء حركة التحرير الوطني بالجميل ، نلتزم التزاما واضحا ولا مشروطا بالمشاركة بعزيمة موحدة في المسيرة الوطنية للتنمية الشاملة ومكافحة الارهاب في اطار مشروع مجتمعي تقدمي وسطي حداثي يؤمن بالدولة المدنية والديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي على السلطة وعلوية القانون ومبادئ الجمهورية متفتح على التيارات الفكرية والسياسية التي تؤمن بهذه الثوابت وتتمسك بالمكاسب التي حققتها دولة الاستقلال على امتداد ستين سنة وفي مقدمتها مجلة الأحوال الشخصية ، -وادراكا لهذه الغاية الوطنية المنشودة اتفق الحاضرون على تكوين فريق عمل يضم ممثلين عن الأحزاب الدستورية المنخرطة في هذا المسار وعن الشباب والمرأة و الشخصيات الدستورية لتفعيل الوحدة الدستورية قال تعالى:"فاما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض " صدق الله العظيم .