أصبح جليا أن كلا من حركة النهضة ونداء تونس اتفقا على المصالحة الشاملة وطي صفحة الماضي حيث صرّح القيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام بوجود مبادرتين للمصالحة في تونس الأولى بادر بها الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية و الثانية بادر بها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تناغما مع مبادرة رئاسة الجمهورية و تهدف الى المصالحة الشاملة لتجاوز مخلفات الماضي على أسس جديدة وفق تعبيره . وبيّن صهر الغنوشي بأن الثورة التونسية التي وصفها بالمختلفة و السلسة جاءت للقطع مع الماضي و لكن مع التواصل مع روح دولة الإستقلال بإيجابياتها قائلا أن القاطرة التونسية تتسع للجميع و جهات كثيرة تريد الإستثمار في التجاذبات و تفوت على تونس النجاح . من جهته ركز رضا بالحاج رئيس الهيئة السياسية لحزب نداء تونس على ضرورة الإسراع في خلق توافق واسع حول مشروع مبادرة المصالحة التي بادر بها رئيس الجمهورية مع إحترام مبادئ العدالة الإنتقالية عبر الإعتراف و جبر الضرر ثم المصالحة مؤكدا على أن المصلحة العليا للبلاد تتطلب إنهاءً سريعا لمرحلة الإنتقال الديمقراطي و المرور إلى المستقبل .