أبدت وسائل إعلام إسرائيلية اهتماماً ملحوظاً بواقعة قص معلمة منقبة شعر التلميذتين عُلا قاسم ومنى الراوي اللتين لا يتجاوز عمرهما 11 عاماً، عقاباً لهما لعدم رضوخهما لرغبتها بأن تتحجبا. كما اعتبرت وسائل الإعلام هذه الواقعة بمثابة مؤشر على “أخونة” التعليم في مصر، وأن هناك محاولات لإدخال تعديلات على المناهج الدراسية بهدف “الإشادة بالإخوان ومحو اسم الرئيس السابق حسني مبارك من المناهج التعليمية”. و بثّ التلفزيون الإسرائيلي تقريراً تناول الحادثة التي وقعت في مديرية الأقصر وأثارت جدلاً في مصر، وذلك من خلال التنويه بأن المعلمة المنقبة لم تكن لتجرؤ على القيام بما قامت به إلا وهي على يقين بوجود “قاعدة قوية للإسلاميين في وزارة التعليم بصورة عامة، ومديرية الأقصر بصورة خاصة”. وجاء في التقرير أن معظم المدرسين من النساء والرجال على حد سواء يعملون على إثبات ولائهم للجماعة عبر “زرع قواعد وأسس الأخونة بين التلاميذ”، لا سيما ممن يدرسون في المراحل الابتدائية، وبلورة أفكار الأطفال وتشكيلها بعد ذلك. من جهتها تبنت صحيفة “هآرتس” الموقف ذاته وربطت بين قص شعر التلميذتين وما وصفته بالارتقاء باسم الجماعة في المناهج التعليمية ومحو اسم حسني مبارك، محذرة من “خطورة” الأمر ومشيرة الى ان جهود وزير التعليم المصري تنصب حالياً على “أخونة التعليم”. كما لفتت الصحيفة الانتباه الى ان وزير التعليم لا يضيع فرصة للإشادة بالرئيس محمد مرسي في المؤتمرات الصحفية العامة. أما والد منى الراوي فقال ان المعلمة لم تكتف بمعاقبة ابنته بقص شعرها، بل أمرتها ان تقف ووجهها الى السبورة وهي رافعة يديها، وان تسير في هذه الوضعية طوال فترة حصة الدرس. وبينما وضعت الطفلة غطاءً على رأسها كي لا تكشف عنه بدون شعر، تهكم عليها أحد معلمي المدرسة وشبهها بنبرة ساخرة بالملكة نفرتيتي، فأحيل هو أيضاً الى التحقيق. وفي أول تعليق لها على ما قامت به المعلمة المنتقبة إيمان الكيلاني قالت إنها لم تكن تعي ان قص شعر التلميذتين الذي لم يتجاوز طوله 7 سم “جريمة كبرى الى هذا الحد”. وعللت سبب قيامها بذلك بالقول ان سمعتها أمام التلاميذ كانت مهددة في حال لم تنفذ ما توعدت به، فاضطرت الى ذلك بعد ان أخرج أحد التلاميذ مقصاً من حقيبته وناولها إياه، مطالباً بعقاب زميلتيه، للحفاظ على هيبتها كما جاء على لسانها. المصدر: روسيا اليوم