ينتظر الشارع التونسي بفارغ الصبر التحوير الوزاري الجديد وما سيفرزه من تغييرات على الساحة السياسيّة بفارغ الصبر، إلا أن هذا الإجراء شهد مواعيد مختلفة ولم يحن الوقت بعد للإعلان عنه. وفي الظاهر، أرجعت حركة النهضة هذا التأخير إلى ترك مجال لمزيد التشاور ولتشريك أطراف سياسيّة في الإئتلاف الحاكم، لكن الباطن يكشف عن نوايا أخرى للحزب الحاكم، وخاصّة في زعيمه ومؤسس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي تبيّن أنه المدبّر والمهندس والفاعل في كواليس التحوير الوزاري. كما فرض الغنوشي على كل مستمعيه وشركائه والمترشحين للوزارات أن تكون وزارة الخارجيّة إما لصهره رفيق عبد السلام وإما لأحمد نجيب الشابي، دون سواه إذا قبل الدخول في الإئتلاف الحكومي. المصدر: جريدة المغرب