مصدر بوزارة التجارة: لا توجد نية للترفيع في أسعار الزيت النباتي تونس الصباح: شهد الزيت النباتي المروج في السوق، خلال الأيام الاخيرة نقصا في ترويج الكميات السائبة منه، وذلك لدى باعة التفصيل وحتى تجار الجملة. وقد تحسس هؤلاء التجار من هذا النقص الذي قابله طلب متزايد من طرف المواطنين، كانت بمثابة اللهفة وذلك نتيجة ما راج من أخبار غير صحيحة بالمرة حول نقص عام في كميات هذه الزيوت. وتمثل الزيوت النباتية على اختلاف انواعها مادة استهلاكية أساسية، حيث بات يستهلكها المواطن بنسبة عالية تعويضا لزيت الزيتون الذي تراجع استهلاكه نتيجة ارتفاع أسعاره محليا، وكثرة الطلب عليه في الأسواق العالمية. فما هو الجديد بخصوص الزيت النباتي؟ ولماذا يقع التوجه تدريجيا نحو تعليبه بدل بيعه "صبة" أو سائبا؟ وماذا قالت مصادر وزارة التجارة والصناعات التقليدية في هذا الاتجاه؟ نحو تعليب كافة الزيوت النباتية بدل بيعها سائبة أفادنا السيد خليفة التونكتي المدير العام للمنافسة والابحاث الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية أنه تم إقرار برنامج بخصوص أساليب ترويج الزيت النباتي في السوق، وذلك باعتماد التعليب لهذه الأصناف من الزيوت بدل ترويجها سائبة أي "صبة". وينتظر أن يتم هذا التمشي أو النقلة في عرض هذه الزيوت من سائبة الى معلبة بشكل تدريجي، وذلك للمحافظة على حضورها في السوق بالكمية التي يتطلبها الاستهلاك ودون حصول ارتباك في ذلك نتيجة هذه النقلة. وبين السيد خليفة التونكتي في هذا المجال، أن ما راج من أخبار حول الترفيع في أسعار هذه الزيوت، أو أن هناك نقصا مسجلا في كمياتها وحضورها في السوق غير صحيح بالمرة، وأن كل ما في الأمر أن توجيه كميات من هذا الزيت نحو التعليب قد يكون أشعر تجار باعة الجملة أو التفصيل بنقص في هذه الزيوت، وأن العكس هو الصحيح. إحكام تصنيع هذه الزيوت والحفاظ على قيمتها الغذائية والصحية وأفاد السيد خليفة التونكتي أن التوجه نحو ترويج الزيوت النباتية من سائبة الى معلبة، له جملة من الأهداف والغايات، لعل أبرزها الحفاظ على نوعيته الراقية، وتوفر كافة الأبعاد الصحية فيه، خاصة أنه بات يستهلك بكميات كبيرة، ويقبل المواطن على كافة أنواعه المروجة في السوق. كما أكد أيضا أن النقلة التي ستحصل في طرق ترويجه من مادة سائبة الى معلبة سوف تجري بشكل تدريجي الى غاية بلوغ نقلة تامة، وذلك للحفاظ على مستوى العرض من هذه المادة وتفادي كل ما من شأنه أن يؤدي الى نقص في توفره بالسوق. وابرز أيضا أن ما حصل خلال الايام الاخيرة، كان نتيجة تخوفات لا أساس لها من الصحة، وأن هذه الزيوت عادت لتتوفر بالقدر الكافي وزيادة سواء لدى باعة التفصيل أو الجملة من أصناف التجار، وذلك في كافة أنحاء البلاد. مخزون كاف من هذه الزيوت رغم الضغوطات العالمية وفي سؤال حول مدى توفر هذه الأنواع من الزيوت بتونس والحاجة اليها في ظل تنامي أسعارها في الأسواق العالمية أكد المدير العام للمنافسة والابحاث الاقتصادية أيضا أن هذه الزيوت تتوفر بكميات محترمة حيث هناك مخزون يصل الى 40 في المائة من قيمة الاستهلاك، وأن هذه الكميات تغطي حاجياتنا الى غاية نوفمبر أو أكتوبر القادم. وبخصوص هذه الزيوت يجدر بنا أن نشير الى أنها تورد في شكل مواد أولية، ثم يجري تحويلها في تونس عبر مصانع مختصة في المجال. وعملية التحويل من مادة أولية الى زيت قابل للاستهلاك كانت تتم منذ سنوات طويلة، مما أكسب الصناعيين في هذا المجال خبرة كافية وقدرة سريعة على التحويل، علاوة على سعي دائم وأكيد للمحافظة على جودة هذه الزيوت وما يتوفر بها من أبعاد صحية، وخاصة خلوها من الكولستيرول. أما بخصوص التمشي الجديد في ترويجها من خلال معلبات، فإن في ذلك حفاظا على قيمتها الغذائية والصحية ووصولها للمستهلك في أحسن الظروف، خاصة أن البعض من المواطنين قد يقتنيها من التجار باعتماد أوعية قد لا تتوفر فيها كافة أبعاد الحماية. علي الزايدي الديوان الوطني للزيت: مادة الزيت النباتي المدعّم متوفّرة بكميات هامّة تبعا للتخلّي التدريجي عن تزويد السوق بمادة الزيت المدعم «الصبّة» والتوجه نحو الزيت المعلب في القوارير البلورية التي تضمن سلامة صحية أفضل، تزايد الطلب على الزيت المعلّب بصفة ملحوظة. يؤكّد الديوان الوطني للزيت أنّ مادة الزيت النباتي المدعم متوفرة بمخازنه وبكميات هامة تمكن من التزويد المنتظم للسوق دون أي إشكال. وحرصا منه على تأمين مخزون إضافي من الزيت المدعم لدى شركات التعليب، يعلم الديوان الوطني للزيت هذه الشركات أنه سيقوم بفتح مخازنه ومواصلة تزويدهم بالزيت يوم السبت القادم 7 جوان 2008.