مثل أمس تسعة متهمين من بينهم متهم حضر بحالة سراح أمام أنظار الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس بعد أن وجهت لهم تهم تتعلق بالانضمام إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة له لتحقيق أغراضه والدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي لارتكاب جرائم إرهابية وتكوين وفاق وتوفير الدعم اللوجستي للعناصر الإرهابية. وقررت المحكمة اثر الجلسة حجز القضية إلى 22 ديسمبر القادم للبتّ في وضعية احد المتهمين وكذلك في مطالب الإفراج المقدمة من الدفاع. منطلق الأبحاث في القضية التي تعود حيثياتها إلى سنة 2015 تتمثل في أنه تم في بادئ الأمر إحالة 21 متهما استنادا على معلومات توفرت لدى الوحدات الأمنية مفادها سعي المجموعة إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتقديم الدعم اللّوجيستي لعدد من الإرهابيين المتحصنين بجبل الشعانبي من خلال تكوين خلايا بعدد من جهات الجمهورية من بينها سوسة والقصرين والبحر الأزرق فتم ايلاء الموضوع الأهمية اللازمة وبعد سلسلة من الأبحاث والتحريات تم إلقاء القبض على جملة المتهمين وتم حجز شريحة نداء تبين وأنها تابعة لشخص متواجد بالقطر السوري وينشط ضمن العناصر الإرهابية هناك ثم مع تقدم سير الأبحاث وقع إطلاق سراح عدد منهم ليظل تسعة موقوفين. من جانبه أكد لسان الدفاع عن احد المتهمين في جلسة الامس بأن منوّبه طالب جامعي وأن التهم المنسوبة إليه غير ثابتة في حقه منتهيا إلى طلب القضاء بعدم سماع الدعوى في شأنه، أما محام آخر فقد أوضح خلال مرافعته بأن منوبه قد قضى عامين ونصفا من الإيقاف فضلا عن أنه بالرجوع لملف القضية فانه لا يوجد ما يبرر جملة التهم المنسوبة له والتي وردت – بحسب قوله- مجردة ولا وجود لدليل واحد يؤكدها سوى الشريحة التي تم حجزها والتي صرح احد المتهمين بملكيتها له منتهيا إلى طلب الإفراج عن منوبه والتعهد بإحضاره كل جلسة، وعن بقية المتهمين فقد رافع محاموهم مؤكدين انتفاء الأركان القانونية والمادية للتهم المنسوبة إليهم مطالبين بالإفراج عنهم.