قال النائب عن نداء التونسيين بالخارج رياض جعيدان إن خمسة وثمانين نائبا من مختلف الكتل وقعوا على مطلب يهدف إلى احداث لجنة تحقيق برلمانية حول تصنيف تونس ملاذا ضريبيا من قبل الاتحاد الاوروبي، وينتظر ان يتم النظر في هذا الطلب خلال اجتماع مكتب مجلس نواب الشعب المزمع عقده يوم الثلاثاء القادم. وجاء في هذا المطلب ان الموقعين عليه يرغبون في التحقيق بخصوص تصنيف تونس ملاذا ضريبيا من قبل مجلس وزراء مالية الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي وعبروا عن رغبتهم في ان يلعب مجلس نواب الشعب دوره الرقابي على العمل الحكومي لضمان اكثر نجاعة في تسيير مؤسسات الدولة وتحديد صلاحيات الوزرات المعنية بمختلف ميادين التعاون الثنائي مع الاتحاد الاوروبي بما يدعم الدبلوماسية التونسية.. وبينوا ان الدبلوماسية البرلمانية اثبتت اهمية دورها في مختلف مجالات التعاون الثنائي مع الاتحاد الاوروبي. وتهدف لجنة التحقيق المراد احداثها على حد قولهم الى التحقيق في اسباب تصنيف تونس كملاذ ضريبي من قبل مجلس وزراء مالية الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي وما قد يترتب عن هذا التصنيف من تبعات اقتصادية ومالية وسياسية. كما تهدف الى تحديد المسؤوليات والتحقيق في الظروف التي احاطت بكيفية التعاطي مع هذا الملف من الجانب التونسي والى مطالبة الحكومة بتوضيح استراتيجية عملها فيما يخص علاقات تونس بالاتحاد الاوروبي على ضوء اتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمق مع الاتحاد الاوروبي. ويجدر التذكير في نفس الصدد أن مجلس نواب الشعب اصدر بلاغا جاء فيه ان رئيس المجلس محمد الناصر اجتمع مساء الجمعة باللجنة البرلمانية المشتركة التونسية الأوروبية استعدادا للقاء الثاني لهذه اللجنة الذي سينعقد يومي 13 و14 ديسمبر الجاري بمدينة سترازبورغ الفرنسية وكلّفها بالتفاوض مع الشريك الاوروبي لمراجعة ادراج تونس في قائمة الدول الغير متعاونة ضريبيا، وحمل الوفد البرلماني رسالة استياء واستغراب من هذا التصنيف غير مطابق وغير المتناغم مع حجم التعاون والشراكة التونسية الأوروبية، ودعاهم الى حث أصدقاء تونس في البرلمان الاوروبي على السعي الى الضغط على المفوضية الاوروبية ومنها على وزراء مالية الحكومات الاوروبية الاعضاء بهدف التراجع عن هذا القرار. وجاء في نفس البلاغ ان الوفد البرلماني الذي سيتوجه هذا الاسبوع للقاء نظيره بالبرلمان الاوروبي يتكون من النواب محمد الفاضل بن عمران رئيسا وحسين الجزيري نائبا للرئيس وريم محجوب ورضا الدلاعي ومحمد بن سالم وفتحي الشامخي وسناء الصالحي واسماعيل بن محمود وعبد اللطيف المكي وزهرة ادريس. وتعليقا على هذا الاجتماع وهذا البلاغ تدخل النائب عن النهضة حسين الجزيري أمس خلال الجلسة العامة وهو على حالة شديدة من الغضب وقال إنه يحس بالغبن وبالتعامل بمقياسين وبوجهين، وحمل رئاسة المجلس مسؤولية التباطؤ والتراخي وقلة الجدية وقال إن رئيس المجلس محمد الناصر دعاه يوم الجمعة لحضور اجتماع على الساعة الحادية عشر حول الاتحاد الاوروبي لكنه غاب ولم يوجه له ارسالية للاعتذار ثم غير موعد الاجتماع ثم اصدر بلاغا قال فيه انه ارسل عددا من النواب لكي يتفاوضوا حول القائمة السوداء وذكر الجزيري ان ما حدث فيه «بروباغندا» لرئيس المجلس وهو مواصلة للصورة القديمة وقال انه سئم من هذه التصرفات وأضاف ان المجلس برمته هو الذي يمثل الشعب والشعب لا يمثله فرد واحد وقال: «اننا بصدد سرقة الثورة وبصدد تشويه صورة مجلس نواب الشعب وإنني احمل رئيس المجلس مسؤولية الاستهتار بالمجلس».