الشكندالي: "القطاع الخاص هو السبيل الوحيد لخلق الثروة في تونس"    أجور لا تتجاوز 20 دينارًا: واقع العملات الفلاحيات في تونس    عشر مؤسسات تونسية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات ستشارك في صالون "جيتكس أوروبا" في برلين    تونس.. زيادة في عدد السياح وعائدات القطاع بنسبة 8 بالمائة    نقابة الصحفيين تندد بحملة تحريض ضد زهير الجيس بعد استضافته لسهام بن سدرين    توزر: إمضاء اتفاقية بين ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لتحسين إنتاجية وجودة المنتجات الحيوانية    جريمة قتل شاب بأكودة: الإطاحة بالقاتل ومشاركه وحجز كمية من الكوكايين و645 قرصا مخدرا    القيروان: انتشال جثة طفل جازف بالسباحة في بحيرة جبلية    تعاون ثقافي بين تونس قطر: "ماسح الأحذية" في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج    مدنين: مهرجان فرحات يامون للمسرح ينطلق في دورته 31 الجديدة في عرس للفنون    معرض تونس الدولي للكتاب يختتم فعالياته بندوات وتوقيعات وإصدارات جديدة    عاجل/ تسجيل إصابات بالطاعون لدى الحيوانات..    أسعار الغذاء تسجّل ارتفاعا عالميا.. #خبر_عاجل    منوبة: احتراق حافلة نقل حضري بالكامل دون تسجيل أضرار بشرية    عاجل/ سوريا: الغارات الاسرائيلية تطال القصر الرئاسي    النادي الصفاقسي: 7 غيابات في مباراة الترجي    غرفة القصّابين: أسعار الأضاحي لهذه السنة ''خيالية''    عاجل/ في بيان رسمي لبنان تحذر حماس..    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    مختصون في الطب الفيزيائي يقترحون خلال مؤتمر علمي وطني إدخال تقنية العلاج بالتبريد إلى تونس    جندوبة: سكان منطقة التوايتية عبد الجبار يستغيثون    جندوبة: انطلاق فعاليات الملتقى الوطني للمسرح المدرسي    فيلم "ميما" للتونسية الشابة درة صفر ينافس على جوائز المهرجان الدولي لسينما الواقع بطنجة    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    حزب "البديل من أجل ألمانيا" يرد على تصنيفه ك"يميني متطرف"    في مظاهرة أمام منزله.. دروز إسرائيل يتهمون نتنياهو ب"الخيانة"    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تحرز ذهبيتين في مسابقة الاواسط والوسطيات    الإفريقي: الزمزمي يغيب واليفرني يعود لحراسة المرمى ضد النادي البنزرتي    عاجل : ما تحيّنش مطلبك قبل 15 ماي؟ تنسى الحصول على مقسم فرديّ معدّ للسكن!    عاجل/ قضية التسفير..تطورات جديدة…    استقرار نسبة الفائدة في السوق النقدية عند 7.5 %..    البرلمان : مقترح لتنقيح وإتمام فصلين من قانون آداء الخدمة الوطنية    الرابطة المحترفة الاولى: صافرة مغربية لمباراة الملعب التونسي والاتحاد المنستيري    خطر صحي محتمل: لا ترتدوا ملابس ''الفريب'' قبل غسلها!    إلى الأمهات الجدد... إليكِ أبرز أسباب بكاء الرضيع    ارتفاع تكلفة الترفيه للتونسيين بنسبة 30%    صيف 2025: بلدية قربص تفتح باب الترشح لخطة سباح منقذ    في سابقة خطيرة/ ينتحلون صفة أمنيين ويقومون بعملية سرقة..وهذه التفاصيل..    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    عاجل/ هلاك ستيني في حريق بمنزل..    الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    سعر ''بلاطو العظم'' بين 6000 و 7000 مليم    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    سقوط طائرة هليكوبتر في المياه ونجاة ركابها بأعجوبة    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    "نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي بالفوز 3-1 على بودو/جليمت    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من تطاوين، قرقنة، قبلي، الحوض المنجمي، منزل بوزيان إلى الغضب لانقطاع الماء وتواصل الفقر.. سنة اجتماعية على وقع الاحتجاجات
نشر في الصباح يوم 30 - 12 - 2017

لم يشهد الوضع الاجتماعي خلال ال11 أشهر الأولى لسنة 2017 حسب الإحصائيات والأرقام التي تحصلت عليها "الصباح" من وزارة الشؤون الاجتماعية والمرصد الاجتماعي التونسي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ذلك التحسن المنتظر ما بعد استحقاق انتخابي وحكومة ائتلافية مدعمة من أغلبية حزبية ومنظمات وطنية.
حيث استقرت نسب البطالة بتفاوتها بين الجهات وحدتها في البعض دون الاخرى (المعهد الوطني للاحصاء يحدد النسبة الوطنية ب15.3 % لتكون في ولاية قفصة 26.2 % وفي ولاية القيروان 22.7 % وفي جندوبة وتطاوين في حدود ال25.6 %) وتواصل الارتفاع الصاروخي للاسعار مما كان له التأثير البالغ على المقدرة الشرائية فضلا عن تزايد حجم الفئات المهمشة والمقصية خارج منظومة الدولة بما تعرفه المنظومة التربوية من انقطاعات سنوية على الدراسة تتجاوز ال100 الف سنويا.
اعداد : ريم سوودي
يمكن القول ان التحركات الاجتماعية إجمالا سواء كانت المؤطرة الخاصة بالقطاعات الاقتصادية المنتجة او تلك التي ارتبطت بمطالب المواطن المتعلقة بالتنمية والتشغيل.. حافظت على نسقها المتدافع وحركتها الدورية.
وعلى ما عرفته السنة الجارية2017 من تقارب بين الاتحاد العام التونسي للشغل الذي كان احد أعمدة وثيقة قرطاج والحكومة لم تنخفض حصيلة الاضرابات بالقطاع الخاص والمؤسسات العمومية ذات الصبغة التجارية والصناعية الا بنسبة1% مقارنة بالسنة الماضية2016، وتذكر ارقام وزارة الشؤون الاجتماعية ان جزء كبيرا منها قد انتظم خارج الصيغ القانونية حيث سجلت السنة 101 اضرابا قانونيا من جملة ال191 المنفذة.
اما بالنسبة للحركات الاجتماعية غير المنظمة والتي ماانفكت تجدد مطلبيتها منذ ما بعد ثورة 17 ديسمبر14 جانفي2011 (على امتداد7 سنوات) فرغم جهود محاولات السيطرة عليها من قبل حكومة يوسف الشاهد باعتماد الحل الامني ومحاكمة الفاعلين الاجتماعيين بها او بالسعي الى احاطتها واخمادها عبر زيارات ميدانية لفرق من الوزراء في الغالب لا تقدم الكثير للمحتجين وتأتي كردود فعل على حركات تصعيدية فلا يكون لها الاثر..
عبد الرحمان الهذيلي عن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بيّن ان نتائج التقارير الشهرية للمرصد الاجتماعي التونسي تفيد انه الى موفى شهر نوفمبر 2017 تم تسجيل حوالي10 آلاف و223 احتجاجا مقابل 9538 تحركا على كامل سنة 2016. مطلبية ترافقت بكم هائل من المحاكمات للفاعلين الاجتماعيين كان عددهم في حدود ال513 محالا في 94 محاكمة قضائية.
التحركات التلقائية تقلب المعادلة..
رغم ما عرفته السنة من تحركات اجتماعية ومطلبية وتنوع في الاشكال الاحتجاجية (اعتصامات وغلق للطريق) فإلى اليوم مازالت الحكومة حسب عبد الرحمان الهذيلي تلخص السلم الاجتماعي في مدى تفاعلها وسيطرتها على التحركات الاجتماعية المنظمة وعلاقتها بالاتحاد العام التونسي للشغل. وتراهن بالنسبة للاحتجاجات الاجتماعية التلقائية المطالبة بالتشغيل والتنمية على عدم استمراريتها وعدم قدرتها على الصمود نظرا لطبيعة تركيبتها وتنوعها وتناقضاتها الداخلية وهذا ما يفسر حسب رأيه طول فترة الاعتصامات في عديد الجهات منزل بوزيان ومكناسي والرقاب واعتصام ابناء العائلات المعوزة..
لم تفتح الحكومة قنوات الحوار الا مع بعض الجهات على غرار الكامور وقبلي وقرقنة والحوض المنجمي اضطرارا كان لها وسائل انتاج تضغط بها ولم تدرك الحكومة ان هذه التحركات الاجتماعية التلقائية على اختلافها قد افرزت فاعلين اجتماعيين جدد لهم من التمكن والالمام بقضاياهم ما يجعلهم قادرين على التأطير واستنباط اشكال نضالية جديدة والضغط والدفع نحو جلب ممثلي السلطة الى طاولة الحوار والتفاوض.
لكن عوض المضي في مسار الحوار والبحث عن الحلول الجذرية للتحركات الاجتماعية لجأت الحكومة امام استمرار هذه الحركات وصمودها الى الحلول الأمنية التي شملت تحركات العطش والتنمية والتشغيل والبنية التحتية والتحركات البيئية وحتى تلك التي جاءت على خليفة العودة المدرسية..
ورأى عبد الرحمان الهذيلي ان المهم لدى حكومة الشاهد اليوم هو تجاوز عتبة شهر جانفي وفيفري ومارس(الثلاثية الأولى للسنة الجديدة) وهذا ما يفسر ارجاء الحكومة لملف الحضائر لشهر مارس ومواصلتها تجميد الانتدابات مع قانون المالية الجديدة لسنة2018، كله يأتي في وقت تتحول معه مسالة الترضيات وشراء صمت بعض الجهات الى مشكل عسير على الحكومة التي مازالت بصدد البحث عن آليات تحقيقه.
ويعتبر الرئيس السابق للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ان قراءة الحكومة لملف التحركات الاجتماعية التلقائية يمكن تلخيصها في امكانية تهدئة جهات بتقديم ترضيات وتأجيل تنفيذ وعود اخرى قطعتها بالتسويف والمماطلة والتمديد في روزنامة التنفيذ (ملف الحضائر) واللامبالاة مع بعض التحركات الأخرى(المكناسي والرقاب ومنزل بوزيان) فضلا عن الحل الأبرز وهو الحل الأمني الذي يخلف حالة من الغبن وعدم الرضا وتصبح معه المنظمات الوطنية غير معنية بالتنمية والتمييز الإيجابي لتلك الجهات بقدر تركيزها على التحرك والضغط من اجل اطلاق سراح الفاعلين الاجتماعيين واستئناف والتعقيب على الاحكام الصادرة في حقهم.
سياسة رأى الهذيلي انه تم اعتمادها من قبل النظام السابق لبن علي في منطقة الحوض المنجمي وفشلت في التحكم في المنطقة او اخماد المطلبية والحراك الاحتجاجي.
المؤسسات العمومية تصعد..
تميز الوضع الاجتماعي بالمؤسسات العمومية ذات الصبغة الصناعية والتجارية بارتفاع في عدد الاضرابات بنسبة 43%مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية2016 مسجلة بالتالي40 اضرابا اي ما يمثل17% من جملة الإضرابات المسجلة بالقطاعين العام والخاص والتي يبلغ عددها ال231 إضرابا.
وعرفت المطالبة بتحسين ظروف العمل أعلى نسب من أسباب الإضرابات في القطاع العام تليها الاجور وتوابعها فالمطالبة بتحسين العلاقات داخل المؤسسة وأخيرا التضامن ما بين العمال.
الوظيفة العمومية على الخط..
سجل قطاع الوظيفة العمومية بدوره خلال 11 شهرا من سنة 2017 ارتفاعا في التحركات الاجتماعية أين عرف 30 إضرابا مسبوقا بتنبيه مقابل 21اضرابا خلال نفس الفترة من سنة 2016.
وسجلت نفس الفترة من السنة 115 إنذارا بالإضراب بقطاع الوظيفة العمومية مقابل 87 إنذارا خلال نفس الفترة من 2016 اي ما يمثل ارتفاعا في التحركات في قطاع الوظيفة العمومية بنسبة 32%.
_______________________________
النسيج والجلود قطاعات الاضرابات المنظمة..
تفيد وثيقة وزارة الشؤون الاجتماعية الخاصة بالوضع الاجتماعي لسنة 2017 ان الاجور وتوابعها كانت السبب الرئيسي للإضرابات بالقطاع الخاص تليها المطالبة بتحسين ظروف العمل فتحسين العلاقات المهنية والتضامن بين العمال.
ويبدو ان المفاوضات الاجتماعية قد نجحت خلال سنة2017 في حل ما يقارب ال45 % الاشكالية العالقة والتي تم خلال الانذار بالاضراب حيث نجحت في الغاء 173 اعلانا عن اضراب من جملة 345 انذارا باضراب التي سجلتها السنة.
ويعتبر قطاع النسيج والملابس والجلود والاحذية القطاعات التي سجلت أعلى نسب الاضرابات(21%) يليها في ذلك قطاع الخدمات والمناولة(20 %) فقطاع مواد البناء وقطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية.
وقد سجلت مصالح تفقدية الشغل والمصالحة خلال الاحدى عشر شهرا الاولى للسنة 8 اعتصامات بالقطاع الخاص مقابل 11 اعتصاما خلال نفس الفترة من السنة السابقة 2016.
___________________________________
الكامور يعنون 2017..
امتدت تحركات الكامور بتطاوين على قرابة ال3 اشهر امتدت من اواخر مارس والى غاية شهر جوان وشهدت جولات وصولات بين المحتجين ووفود الحكومة. لم يكن الوصول فيها الى حلول سهلا بالمرة ورغم الجلسات المتتالية التي كانت للمحتجين مع السلط الجهوية والمركزية على حد السواء الا ان جميعها قد باء بالفشل ولم يلح الضوء في اخر طريق التحركات الا بعد حركة التصعيد التي انتهت بمواجهات بين قوات الامن والمحتجين وادت الى وفاة احد الشباب المعتصمين عندها تدخل الاتحاد العام التونسي للشغل بثقله زيارة من قبل الامين العام لاتحاد الشغل وكان الضامن لتطبيق الاتفاقات المبرم بين اباء الكامور وحكومة يوسف الشاهد.. ونحن اليوم نشارف على قدوم سنة جديدة ولم يقع الى غاية الآن تنفيذ كل نقاط الاتفاق..
________________________________
الحراك النسوي يميزها..
النضج الذي اكتسبته التحركات الاجتماعية غير المنظمة والتلقائية، جعلها تطور من نفسها وتنوع اشكالها ويمكن القول ان الحراك النسوي الذي سجلته معتمدية منزل بوزيان والرقاب خلال2017 كان من ابرز الأشكال الاحتجاجية المطلبية التي عرفتها السنة، امتد على أكثر من3 اشهر سجل اعتصامات واضراب للجوع وتحركات ميدانية اخرها كان في شكل"مسيرة السبعطاش"باتجاه العاصمة" وتحرك على مستوى شارع الحبيب بورقيبة من اجل الدفع نحو فتح باب الحوار مع الحكومة.. غير ان التحرك انتهى عكس ذلك حيث تم ايقاف نساء منزل بوزيان ومحاكمتهن على خلفية تعليقهن للافتة على نصب الرئيس الاسبق الحبيب بورقيبة..
___________________________
جرد لابرز تحركات 2017
3 جانفي 2017 : اضراب عام وطني لعمال الحضائر
5 جانفي: مواكبة محاكمة شباب القطار
5 جانفي: احياء ذكرى انتفاضة الحوض المنجمي
5 جانفي: اعتصام سبيطلة يتخذ أشكالا تصعيدية
9 جانفي: اضراب وطني لعمال الحضائر
9 جانفي: وقفة اعتصام ال"كاباس" أمام رئاسة الحكومة
10 جانفي: تحرك جهوي لتنسيقية الحراك الاجتماعي بالمكناسي أمام مقر ولاية سيدي بوزيد
18 جانفي مساندة شباب جدليان المحالين على المحاكمة
20 جانفي: مساندة شباب الرقاب المحالين على المحاكمة
22 جانفي: مرور سنة على اعتصام الصمود بسبيطلة
25 جانفي: مساندة شباب الجريصة
26 جانفي: مساندة شباب السند المحالين على المحاكمة
28 جانفي: بيان تنسيقية الحركات الاجتماعية بالمكناسي حول العصيان المدني
1 فيفري: اضراب عام للحركات الاجتماعية بحاجب العيون
7 فيفري: وقفة وطنية للمعطلين عن العمل المنتمين لعائلات معوزة
10 فيفري: مسيرة في بئر علي بن خلفية على خلفية وفاة طفلة بالالتهاب الكبدي الفيروسي انتهت باضراب عام محلي.
23 فيفري: مساندة أهالي الريايشة المحالين على المحكمة على خلفية احتجاجات ضد انقطاع المياه
9مارس: تحرك وطني لعمال الحضائر بالقصبة
24 أفريل: الاضراب العام بماجل بلعباس على خلفية وفاة طفل بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي
20 افريل: تصعيد في اعتصام الكامور وانتقال التحرك الى الصحراء
16 جوان: الاتفاق الذي وقعه معتصمو الكامور مع الحكومة
29 جوان: احتجاجات العطش في معتمدية القطار
1 جويلية: اعتصام الحسم بالرقاب لحاملي الشهائد
12 جويلية: اعتصام المعطلين عن العمل بماجل بلعباس بمكتب المعتمد
21 جويلية: وصول مسيرة "السبعطاش" على القدمين نحو القصبة بعد ان انطلقت من منزل بوزيان
31 جويلية: مسيرة لاعتصام"السبعطاش" نحو القصر الرئاسي
7 اوت: احتجاجات العطش في الرديف والتلويح بقرار الاضراب العام
17 أوت: تصعيد في تحرك اعتصام أبناء العائلات المعوزة امام وزارة الشؤون الاجتماعية ودخول عدد منهم في اضراب جوع.
18 سبتمبر: محاكمة 12 متهما (2 بنات و10 أولاد) من أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بقابس بتهمة "تعطيل حرية العمل" على خلفية اعتصامهم سلميا في شهر جانفي 2016 أمام المجمع الكيمياوي
16 سبتمبر: المسيرة الوطنية ضد قانون المصالحة
20 سبتمبر: احتجاج المعتصمين امام معمل "السياب" بصفاقس
25 سبتمبر: محاكمة مجموعة "السبعطاش" (3 فتيات)
28 و29 سبتمبر: وقفات احتجاجية للناجحين في مناظرة كاباس 2015
من 8 الى 12 أكتوبر: وقفات احتجاجية مساندة لعائلات ضحايا حادث الهجرة غير النظامية في سواحل قرقنة.
10 أكتوبر: انطلاق الحراك البيئي بجزيرة جربة (الحق في الماء)
10-20 نوفمبر: انطلاق احتجاجات تلاميذ مدرسة الشبيبة على انقطاع الماء وايقاف الدروس.
22 نوفمبر: إضراب عام في معتمدية سجنان جاء بعد سلسلة من التحركات مطالب بالتنمية جاء على خلفية حرق امراة لنفسها بعد حرمانها وعائلتها من منحة العائلات المعوزة.
12 ديسمبر: احتجاجات لاهالي سيدي علي بن عون على تواصل انقطاع مياه الشرب.
_________________________________
"البوصفير".. يكشف المستور..
الاصابات التي سجلت في صفوف تلاميذ المدارس خلال سنة 2017 بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي صنف "ا" او ما يعرف في لغتنا العامية ب"البوصفير" وادت الى تسجيل وفيات في صفوف الاطفال المصابين، خلفت احتجاجات جهوية وتوقفا للدروس في عديد الجهات (الرقاب والعيون وحاجب العيون وغنوش) وانتهت في معتمدية بئر علي بن خليفة من ولاية صفاقس وماجل بالعباس من ولاية القصرين بإضراب عام محلي.
وحسب معطيات وزارة الصحة فان السنة سجلت معدل اصابات مرتفع بالبوصفير وصل حافة المرحلة الوبائية خلال شهر جانفي وفيفري ومن بين الارقام اليوم ذكرها في الإطار ان عدد الإصابات في القصرين وحدها وصل الى504 مصابا الى غاية شهر نوفمبر.
ويعيد المتابعون أسباب انتشار"الوباء" الى تهرؤ البنية التحتية في بعض المدارس وانعدام اجراءات صيانة داخلها منذ تشييدها أول مرة (المدرسة العباسية بالماجل بن عباس منذ1987 لم تكن هناك اجراءات صيانة) اضافة الى عدم احتوائها لمجامع صحية او محدودية مستوى النظافة داخلها.
_______________________________
250 تحركا "عطش"
تحركات العطش تلك التي تأتي على خلفية الانقطاعات المتواصلة والمتكررة لمياه الشرب يمكن القول انها اثثت مختلف فصول السنة دون استثناء ولم تميز فصول الصائفة فحسب، شملت مختلف عمادات معتمديات الجمهورية حتى تلك التي كانت -الى حين- خارج مشاكل اعطاب الشبكة او شح المائدة المائية..
وحسب تطبيقة "وتش ووتر" لمنظمة "نوماد 08"التي تهم انقطاعات واحتجاجات وتسربات مياه الشرب سجلت سنة 2017 والى غاية النصف الاول من شهر ديسمبر250 تحركا احتجاجيا مطالبا بالماء، وهي تحركات جاءت على خلفية تسجيل 610 انقطاع و138 تسربا و41 تذبذبا في التزود.
وازمة العطش التي كانت اكثر حدة خلال سنة 2017 مقارنة بالسنوات التي سبقتها وذلك خلافا لما صرح به وزير الفلاحة والصيد البحرى والموارد المائية. وتجسم وقع المشكل بالاساس في مدن قفصة (اعلنت معتمدية الرديف عن قرار الاضراب العام نتيجة ما عانته من شح في مياه الشرب) والقصرين وتطاوين ومدنين وسيدي بوزيد وجندوبة والكاف وبصفة اقل في منطقة الوطن القبلي وسوسة وصفاقس..
وامام معضلة النقص في الماء التي عاشتها مختلف مناطق الجمهورية اتجهت التصريحات الرسمية مع بدايات اشهر الصائفة نحو محاولة فرض الامر الواقع وذلك بالقول ان مشاريع الآبار العميقة في الرديف لم تنجح ولم يكن لها ذلك المردود المنتظر وان المعضلة في الكاف صعبة الحل نظرا الى ان مائدتها المائية قد انخفض منسوبها وان الاشغال تتقدم ببطء في ولاية القصرين وان ارياف جندوبة ومشاريع المحاور الكبرى وتغطيتها بشبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه كلفتها باهظة للغاية..
وضع لا يبدو ان سنة2018 ستأتي فيه بالجديد.. بل ان المتابعين والخبراء يرون ان اسباب ازمة العطش مازالت قائمة ولذلك فالمشكل سيتواصل وفرضيات ان يحتد اكثر واردة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.