27 عرضا في البرنامج وعشرات الباحثين في الندوة الفكرية تكريم عشرة مسرحيين تونسيين واعتماد قائمة متناصفة 11 مسرحية تتنافس على جائزة القاسمي تونس – الصباح بعد دورة 2010 التي صنفت في خانة "النسيان" لضعف الأعمال المرشحة لها، ستحتضن بلادنا مرة أخرى الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي من 10 إلى غاية 16 من الشهر الجاري بتنظيم مشترك بين الهيئة العربية للمسرح ووزارة الشؤون الثقافية التونسية. وأجمع ووعد المشرفون على تنظيمها بأنها ستكون استثنائية بمقاييس الجودة والتحدي لكل أشكال الخلافات من منطلق خضوع هذه الدورة من المهرجان للمزاج والحق الفني وليس السياسي. كان ذلك في الندوة الصحفية التي عقدتها الجهات الشريكة والمنظمة للمهرجان صباح أمس بنزل أفريكا بالعاصمة تم خلالها الكشف عن تفاصيل وبرنامج هذه الدورة ومثل تونس في هذه الندوة الدكتور محمود الماجري بصفته منسق المهرجان فيما مثل الهيئة العربية للمسرح كل من المغربي حسن النفالي بصفته المسؤول الإداري والتنظيمي وغنام غنام المسؤول عن النشر والإعلام بالهيئة. وتم التأكيد على أن دورة هذا العام ستكون واعدة فنيا وفكريا ومتنوعة في الأساليب ومجددة في مستوى المشهد المسرحي العربي انسجاما مع شعار "نحو مسرح جديد ومتجدد" الذي ترفعه الهيئة العربية للمسرح. وبين منسق المهرجان أن الحضور التونسي في هذه الدورة لمهرجان المسرح العربي التي تحمل شعار "لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية" ستكون بمثابة ملتقى عربيا يجمع المبدعين المسرحيين العرب لكن ببصمة تونسية في ظل ما تسجله من حضور تونسي بامتياز باعتبار أن أكثر من ثلث العروض تونسية وذلك وفق منهج هذه الهيئة في تعاطيها مع المهرجان الذي ينتظم كل مرة في إحدى البلدان العربية. وأوضح في نفس الندوة أن فقرات برنامج دورة هذا العام بتنويعاتها الفكرية والثقافية على جميع المستويات هي مكملة لبعضها البعض في مستوى الندوات والورشات والعروض والإصدارات وغيرها من متعلقات المهرجان الأخرى. من جهته أكد غنام غنام في نفس الندوة الصحفية أن برنامج دورة هذا العام نوعي ومتميز ويخضع في تفاصيله وأبعاده لطابع وخصوصية التجربة المسرحية التونسية المتميزة. وأفاد أن برنامج هذه الدورة كان مدروسا بدقة وقد انطلقت جميع الجهات في التحضير له منذ توقيع الاتفاق الرسمي لاحتضان تونس لهذه الدورة في 14 جانفي 2016. مؤتمرات فكرية وتكريمات واستعرض القائمون على المهرجان في هذه الندوة الصحفية جوانب أخرى من تفاصيل برنامج دورة تونس 2018 لمهرجان المسرح العربي التي تواصل فتح مجال التنافس على جائزة القاسمي في نسختها السابعة لأفضل عمل مسرحي للعام 2017، إذ ستتنافس 11 عملا مسرحيا عربيا على جائزة دورة هذا العام من بينها ثلاثة مسرحيات تونسية وهي "فريدم هاوس" للشاذلي العرفاي و"الشمع" لجعفر القاسمي و"الرهوط أو تمارين المواطنة" لعماد المي. لتكون إلى جانب مسرحيات من المغرب والأردنوالعراق ومصر والإماراتوالجزائر والسعودية التي تدخل لأول مرة على خط المهرجان. وتقدر قيمة هذه الجائزة ب25 ألف دولار. وأكد جميعهم أن هذا المهرجان يحفل في توجهه بالندوات والمؤتمرات الفكرية باعتبارها مجال ترجمة وتكريس أهداف وتوجهات المهرجان المسرحية في مستوى تنظيري فكري. وكشف حسن النفالي في نفس الندوة عن بعض تفاصيل دورة هذا العام بالأرقام وبين أن عدد المسرحيات المشاركة فيها والمنتقاة ستكون في حدود سبعة وعشرين مسرحية من بينها "ثلاثين وأنا حاير فيك" لتوفيق الجبالي و"خوف" لجليلة بكار والفاضل الجعايبي والعرض الكوريغرافي "الهاكم التكاثر" لنجيب خلف الله و"صندوق عجب" للمركز الوطني لفن العرائس و"طوفان" لحافظ خليفة. كما أفاد أن 41 باحثا مسرحيا يشاركون في الندوة الفكرية للدورة بعد أن ترشح للمشاركة فيها 135 باحثا مسرحيا عربيا، ويتمحور موضوع دورة تونس حول "المعرفة بين السلطة والمسرح". وتم الكشف أيضا في نفس الندوة عن قائمة المكرمين من المسرحيين التونسيين في هذا المهرجان وهم خمسة مسرحيات وخمس مسرحيين وتضم القائمة كل من دليلة المفتاحي وسعيدة الحامي وفاتحة المهداوي وفوزية ثابت وصباح بوزوية وفي صنف الرجال يكرم المهرجان كل من أنور الشعافي ومحمد نوير وصلاح مصدق والبحري الرحالي ونور الدين الورغي. من جهة أخرى تفسح دورة هذا المهرجان المجال الأوسع للمكونين والمكوَّنين على حد السواء من تونس ومن بلدان عربية فضلا عن معرض للكتب والإصدارات ذات المضامين المسرحية للهيئة العربية للمسرح. نزيهة الغضباني لجنة تحكيم المسابقة الرسمية رفيق علي أحمد (رئيس لجنة) والأعضاء: خالد الرويعي من البحرين عثمان جمال الدين من السودان ود. محمد مبارك من الكويت ومحمد البكري من فلسطين. العروض المتنافسة على جائزة القاسمي مسرحية "الشمع" للمخرج جعفر القاسمي (تونس) مسرحية "الجلسة" لمناضل عنتر من مصر مسرحية "ما بقات هدرة" لمحمد شرشال من الجزائر مسرحية "فريدم هاوس" للشاذلي العرفاوي من تونس مسرحية "هن" لأنّا عكاش من سوريا. مسرحية "شواهد ليل" لخليل نصيرات من الأردن مسرحية "رائحة حرب" لعماد محمد من العراق مسرحية "صولو" لمحمد حر من المغرب مسرحية "غصة عبور" لمحمد العامري من الإمارات مسرحية "الرهوط" لعماد المي من تونس مسرحية "تشابك" لأحمد الأحمري من السعودية.