تمكن أعوان مركز الحرس الوطني بحي حواص الأسبوع الفارط من إلقاء القبض على ثمانية أطفال لم تتجاوز أعمارهم 15 سنة تورطوا في سلسلة من «البراكاجات» بالجهة وقد تمت إحالتهم لاحقا على أنظار القضاء. ووفق ما تحصلت عليه "الصباح" من معطيات من مصدر أمني بمركز الحرس الوطني بحي حواص فإنها تفيد بأن هؤلاء المتهمين أعمارهم تتراوح بين 14 و15 سنة عمدوا إلى ارتكاب سرقات و«براكاجات» حيث قاموا بغلق الطريق أمام السيارات التي تمر منه ثم تولوا تهشيمها من خلال ضربها بالحجارة ما أسفر عن تضرر ست سيارات. ووفق ذات المصدر فقد تمكن أعوان منطقة الحرس الوطني بحي حواص بعد نصب كمين محكم من إيقاف جميع العناصر لإحالتهم لاحقا على أنظار القضاء، وأشار إلى أن عملية إيقافهم تزامنت مع محاولة عائلاتهم اقتحام مركز الحرس احتجاجا على عملية إيقافهم إلا أنّ الأعوان تمكنوا من السيطرة على الموقف علما وأن نفس الأمر حدث لدى إحالتهم على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس2. ووفق ما ذكره الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس2 معز بن سالم في اتصال مع "الصباح" فان هؤلاء الأطفال المتهمين عمدوا على خلفية الأحداث الأخيرة التي عاشتها معظم جهات البلاد بسبب الزيادات في الأسعار التي تضمنها قانون المالية إلى وضع الحجر في الطريق ثم تولّوا الاعتداء على السيارات التي تمر من هناك وتهشيمها. ووفق ذات المصدر فقد وجهت لهم تهم تتعلق بالإضرار عمدا بملك الغير مناط الفصل 304 من المجلة الجزائية وعقوبتها تصل إلى 5 سنوات، وتعطيل حرية الجولان طبق الأمر 2 افريل 1952 وعقوبتها 5 سنوات ورمي مواد صلبة على أملاك الغير طبق الفصل 320 من المجلة الجزائية وعقوبتها تبلغ 15 يوما وتمت إحالتهم على قاضي الأطفال الذي أذن بإيقافهم واصدر بطاقات إيداع بالسجن في شأنهم. وبخصوص إيقاف عدد من الأولياء الذين حاولوا اقتحام مقر المحكمة، أكد بن سالم انه لدى جلب الأطفال المتورطين لعرضهم على النيابة العمومية تزامن ذلك مع عطلة نهاية الأسبوع، عمد بعض الأولياء قرابة ثلاثة أشخاص إلى اقتحام مقر المحكمة وقد تمّ تحرير محضر في الغرض وإبقاؤهم بحالة سراح.