أستانا (وكالات)بدأت في العاصمة الكازخية أستانة، أمس ، اللقاءات التقنية الثنائية والثلاثية، بين الدول الضامنة لمسار أستانة حول سوريا، بمشاركة تركيا، وروسيا وإيران. وتستبق هذه اللقاءات، اللقاء الوزاري المزمع عقده اليوم الجمعة، لوزراء خارجية الدول الضامنة، وهم التركي: مولود جاويش أوغلو، ونظيريه الروسي: سيرغي لافروف، والإيراني: جواد ظريف.وياتي اللقاء مع دخول الحرب الاهلية في سوريا عامها الثامن فيما تقدر حصيلة الضحايا بين 350 ألف ونصف المليون من الضحايا . وتتضمن أجندة اللقاءات التقنية، بحسب مصادر مشاركة بالاجتماعات، مناقشة البيان الختامي، وعمل تقييم لما حصل في العام الماضي من اجتماعات للدول الضامنة في أستانة، وتناول موضوع مناطق خفض التصعيد والخروقات فيها، وبشكل خاص في إدلب والغوطة الشرقية. كما تشهد الاجتماعات التقنية، عقد الاجتماع الأول لمجموعة العمل حول المعتقلين والمخطتفين، حيث جرى إقرار تشكيل هذه المجموعة في اجتماع أستانة 8، في ديسمبر الماضي. وتشهد اللقاءات التقنية أيضا، متابعة نتائج مؤتمر الحوار السوري الذي عقد في سوتشي، نهاية جانفي الماضي ، حيث تقرر إنشاء لجنة دستورية تساهم في العملية السياسية، تشمل النظام والمعارضة. وينتظر ان يصل جاويش أوغلو، أستانة امس، قادما من العاصمة الأذرية باكو، بعد أن أجرى أمس لقاءات في روسيا. وفي نفس الإطار، من المتوقع مشاركة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في اللقاء الوزاري، بعد أن وجهت دعوة له، في حين لم يعلن دي ميستورا تأكيده المشاركة، على أن يتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. وكما جرت العادة، فإن مستشار وزارة الخارجية التركية، سدات أونال، يترأس وفد بلاده، فيما يترأس الوفد الروسي، ألكساندر لافرنتيف، مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين، الخاص بشؤون التسوية في سوريا، ويرأس الوفد الإيراني، مساعد وزير الخارجية حسين أنصاري. آلاف المدنيين يفرون من الغوطة الشرقية ميدانيا بدأ آلاف المدنيين الفرار من الغوطة الشرقية مع تقدم القوات الحكومية نحو المناطق المحاصرة. وقال التلفزيون الرسمي السوري إن آلاف الرجال والنساء والأطفال يغادرون المنطقة وبث مقاطع مصورة لهم خاصة في مدن مثل حمورية التي كانت تحت قصف مكثف. ويعد هذا أكبر عملية نزوح من المنطقة منذ حاصرتها القوات الحكومية والقوات الموالية لها ضمن عملية تصعيد عسكري تهدف إلى استعادة المنطقة القريبة من العاصمة دمشق.في الوقت نفسه، دخلت 25 شاحنة منطقة دوما المحاصرة لإيصال معونات غذائية للسكان، فيما قالت الجمعية الدولية للصليب الأحمر إن المعونات مجرد جزء صغير من حجم المعونات المطلوب بشكل عاجل لنحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية.وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمرأن القافلة تنقل مواد غذائية تكفي نحو 26 ألف شخص مدة شهر علاوة على إمدادات أخرى.ودخلت الحرب السورية أمس عامها الثامن فيما خلفت الحرب الاهلية أكثر من 350 ألف قتيل و11 مليون مشرد على مدار الأعوام السبعة الماضية.وخلال الأسبوع الماضي أدى تقدم القوات الحكومية والميليشيات المساندة لها إلى تقسيم الغوطة إلى 3 مناطق محاصرة بشكل كامل الأولى شمال الغوطة حول مدينة دوما ويسيطر عليها جيش الإسلام، والثانية جنوبا حول حول مدينة حمورية التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، والثالثة في الغرب ويسيطر عليها أحرار الشام.وتوسطت الأممالمتحدة بين قيادة جيش الإسلام والحكومة الروسية لتسهيل نقل عشرات المصابين إلى خارج المنطقة المحاصرة علاوة على بعض الأسرفي مدينة دوما خلال فترات توقف إطلاق النار لكن القصف والقتال استمرفي منطقة حمورية الجنوبية دون توقف. وبعدما اخترقت القوات المهاجمة صفوف المدافعين عن الغوطة خارج مدينة حمورية، مساء الأربعاء، قالت الحكومة السورية إنها خصصت ممرا أمنا لخروج المدنيين. وصباح أمس ، غادر أكثر من 7 آلاف شخص المنطقة نحو الحواجز التي نصبتها القوات الحكومية في منطقة عدرا حسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وهي منطمة مستقلة مقرها بريطانيا.من جانبه، قال مصدر روسي إن أعداد النازحين من المنطقة لايتعدى 4 آلاف، لكنه توقع أن يرتفع العدد إلى 13 ألف شخص بنهاية الخميس ويعيش في مدينة حمورية نحو 33 ألف شخص. وقالت مجموعة القبعات البيض وهي جماعة خدمة مدنية لإخلاء المصابين إن 13 مدنيا بينهم 4 اطفال وامرأتان لقوا مصرعهم الأربعاء في مدينة حمورية التي استهدفتها 65 غارة جوية و80 برميل متفجر و200 صاروخ خلال يوم الأربعاء فقط.وأضافت المجموعة أن أحد أعضائها قتل في غارة جوية مزدوجة استهدفت سيارات الإسعاف التي كانت تتوجه لموقع القصف لإنقاذ المصابين الخميس. وفي مناطق النظام في دمشق لقي شخص مصرعه وأصيب آخران بعد سقوط قذائف هاون أطلقتها فصائل مسلحة شرقي الغوطة وذلك حسب ما نقلت وكالة (سانا) الحكومية.