عرفت ولاية جندوبة مؤخرا تقلبات مناخية مفاجأة تمثلت بالخصوص في نزول كميات هامة من الأمطار تجاوزت أكثر من خمسين ملم بمعتمدية عين دراهم الى جانب هبوب رياح قوية وعواصف. هذه التقلبات جعلت شوارع المدن خالية من المارة وخلفت حالة تأهب من المواطنين الذين عاشوا فترات من الرعب والخوف خاصة مع هبوب الرياح القوية والتي أدت الى تساقط الكثير من الأشجار بالمسالك الفلاحية وبأحواز المدن كما كان لها الأثر السلبي باحد مكاتب البريد بالجهة والذي تهشمت بعض نوافذه ليتساقط البلور داخل المكاتب محدثا حالة من الهلع والفزع في صفوف الموظفين والزبائن علما وأن احدى المقاولات انتهت منذ مدة قصيرة من اشغال الصيانة، كما غمرت مياه الأمطار بعض المنازل بالأحياء الواقعة على أسفل المدن مثل حي الخضراء بعين دراهم وكذلك المتاجر الواقعة في سهول بعد أن غمرت مياه الأمطار الشوارع ومحطات النقل. مسالك مقطوعة قطعت الأمطار الطوفانية الكثير من المسالك الفلاحية والطرقات الجهوية والوطنية اذ تعطلت حركة السير بالطريق الوطنية عدد17 على مستوى منطقة الخذائرية والرابطة بين طبرقةوجندوبة مرورا عبر معتمديتي عين دراهم وفرنانة واستحال على وسائل النقل المرور عبرها. الى جانب تضرر المحاصيل الزراعية جراء سرعة الرياح التي أسقطت ثمار الأشجار وغمرت المياه بعض الحقول الواقعة في السهول. الأمطار الأخيرة التي شهدتها ولاية جندوبة أنعشت المائدة المائية وساهمت في ارتفاع منسوب السدود الا أنها أيضا خلفت الكثير من الأضرار وعطلت حركة السير. عمارمويهبي