تحتل ولاية سيدي بوزيد المرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج الطماطم الفصلية بعد نابل والقيروان وينشط في هذا القطاع حوالي 500 فلاح بالموسم الحالي وتمتاز المساحات المزروعة بصغر حجمها حيث يتراوح معدلها بين 2 و2.5 هكتار لكل فلاح مما يحد من آفاق الاستثمار في القطاع. ولمزيد تسليط الضوء على مجال زراعة الطماطم كان ل «الصباح» لقاء مع المندوب الجهوي للتنمية الفلاحة بسيدي بوزيد محمد محمدي الذي اكد ان اغلب المنتجين من صغار الفلاحين يجدون صعوبة في تمويل المواسم حيث انهم يلجؤون الى الاقتراض من مصانع التحويل لتلبية مختلف حاجياتهم من المستلزمات الفلاحية باسعار غالبا ما تكون مشطة. وبخصوص موسم 2017 2018 بين المحمدي انه تم انجاز1186 هك مقابل 1600 هك في الموسم الماضي 2016 2017 اي بنقص 25 %. وقد قدر الانتاج ب 80 الف طن اي بمردودية 70 طنا للهكتار الواحد. وتاتي معتمدية سيدي بوزيد الغربية في المرتبة الأولى من حيث المردودية ب 401 هك تليها بئر الحفي ب320 هك فجلمة ب 230 هك ثم السبالة ب 80 هك وسيدي بوزيد الشرقية ب 80 وبقية المعتمديات ب 75 هك. الحالة الصحية وعن الحالة الصحية للمنتوج اشار المندوب الجهوي للتنمية الفلاحة بسيدي بوزيد الى انه واثر نزول البرد ببئر الحفي والسبالة اصيبت بعض المزارع ببكتيريا «البسودماناس» حيث انه سيؤثر سلبا على الانتاجية بالمزارع المصابة، واضاف المحمدي انه تم تحسيس الفلاحين والمداواة بمادة النحاس. واوضح المحمدي ان ضعف نسبة تحويل المنتوج داخل الولاية وغياب عقود الانتاج بين المنتج والمصنع علاوة على الغياب الكلي لمجمعين يعملون طبقا لكراس الشروط هي من أبرز الصعوبات التي تعترض الفلاحة ومنتجي الطماطم. واعتبر المحمدي ان عدم وجود فضاءات تحفظ المنتوج من التعفن بالنسبة لاصحاب مراكز تجميع الطماطم تعتبر من اهم العراقيل لهذا القطاع زد على ذلك تأخر أصحاب المصانع من خارج الولاية لرفع وقبول المنتوج في الوقت المناسب. ولتذليل مثل هذه الصعوبات قال المحمدي انه تم اقتراح جملة من الإجراءات التي منها ضرورة التدخل لدى وزارة الصناعة لحث المصنعين على الانتصاب بالجهة وتجهيز المصانع بالمعدات اللازمة لقبول المنتوج حسب الجودة والزام التعامل بين المنتج والمصنع بعقود انتاج لضمان حقوق الطرفين. والتاكيد على تنظيم مراكز تجميع الطماطم وفقا للتشريع الجاري به العمل حسب كراس شروط في الغرض لا سيما المتعلقة بتوفير فضاءات تستجيب لشروط المحافظة على جودة الإنتاج والحد من ظاهرة تدخل الأطراف غير الشرعية (سماسرة) لاقتناء المنتوج بالزامهم بكراس شروط لنشاطهم،الى جانب دعوة منتجي الطماطم المعدة للتحويل الى التنظم صلب هياكل مهنية تساعدهم على توفير مستلزمات الانتاج وترويج منتوجهم في ظروف احسن.