القدس المحتلة (وكالات) شيع الفلسطينيون فى قطاع غزة، السبت، ثلاثة من شهدائهم الذين ارتقوا برصاص الاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، خلال جمعة «الثبات والصمود»، والتى اصيب خلالها أيضا اكثر من 350 مواطنا بجروح. وانطلقت 3 مسيرات فى مناطق مختلفة من القطاع، وحمل المشيعون جثامين الشهداء منطلقين بها من المشافي باتجاه منازل ذوي الشهداء لإلقاء نظرة الوداع عليهم، ومن ثم نقل تلك الجثامين الى المساجد للصلاة عليها، وسط هتافات تطالب بالانتقام من الاحتلال «قاتل الشهداء». وفي حي الشجاعية، ودع المواطنون الشهيد الطفل فارس السرساوي (12 عاما) وسط أجواء من الحزن والصدمة داخل منزل العائلة. كما ودع المواطنون الشهيد حسين فتحي الرقب (28 عاما) انطلاقا من مشفى ناصر في محافظة خانيونس، فيما جرى الوداع الاخير للشهيد اكرم سمعان في مخيم النصيرات وسط القطاع. وارتفع عدد الشهداء الى 198 شهيدا فيما زاد عدد الجرحى عن 21600 جريح منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من مارس الماضى. أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة التابعة لحركة حماس، الجمعة، استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم طفل، وذلك في مواجهات على حدود قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة لوكالة فرانس برس:"استشهد اليوم(أمس) الشاب محمود أكرم محمد أبو سمعان (24 عاماً) الذي أصيب برصاصة من الجيش الإسرائيلي في البطن وخرجت من الصدر في شرق غزة". وأضاف "كما استشهد الفتى فارس حافظ السرساوي (14عاماً) برصاصة في صدره شرق غزة"، موضحاً أن "عدد الجرحى ليوم الجمعة بلغ حتى الساعة 19:00 (16:00 ت.غ) 376 إصابة مختلفة تم تحويل 192 منها الى المستشفيات، ومن بين الإصابات 126 بالرصاص بينها سبع حالات خطيرة". كما أوضح القدرة: "أن رصاصاً مباشراً استهدف سيارتي إسعاف وخيمة طبية، وأصيب مسعف إصابة خطرة، كما أصيبت أيضاً صحفية". وفي المساء أعلن القدرة استشهاد الشاب الفلسطيني حسين الرقب (28 عاماً) برصاصة في الرأس أصابته بينما كان شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وكان وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حذر، الجمعة، حركة حماس على حسابه على موقع تويتر. وقال "لقد انتهت الأعياد (الأعياد اليهودية)، عشنا أياماً عظيمة كما خططنا، دون اندلاع حرب.. لكن الأعياد باتت وراءنا الآن، وأنا أقول لرؤساء حماس أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار". «الجهاد» تتوعد وتوعد رئيس حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة، الجمعة، بأن يجعل المستوطنات المحاذية لقطاع غزة "مكاناً لا يصلح للحياة"، إذا استمر جيش الاحتلال بقتل متظاهرين فلسطينيين في احتجاجات "مسيرات العودة" قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بعد نكبة العام 1948. وجاء كلامه في كلمة متلفزة بثت عبر شاشات كبيرة حيث يتواجد الفلسطينيون في مخيمات. ونشر جيش الاحتلال، الخميس، قوات إضافية على الحدود مع قطاع غزة. ويواصل الفلسطينيون احتجاجاتهم التي بدأت في 30 مارس الماضي قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عقد على القطاع، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين "في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قبل سبعين عاماً"، وفق ما تقول الهيئة العليا الداعية الى التظاهر.من جهته، أعلن جيش الاحتلال، أن نحو 20 ألف فلسطيني شاركوا في التظاهرة وقام بعضهم برمي عبوات ناسفة وحجارة باتجاه الجنود المتمركزين خلف سواتر عالية قرب حدود قطاع غزة. وأضاف الجيش، أن الجنود ردوا مستخدمين الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، كما قامت طائرة بتوجيه ضربتين في شمال القطاع، من دون تقديم تفاصيل إضافية. ومنذ 30 مارس، استشهد 197 فلسطينياً على الأقل برصاص إسرائيلي، مقابل مقتل جندي إسرائيلي واحد. الحركة تتهم الصحفية بالخداع وتقول: أن الحديث كان لصحيفة إيطالية: قيادي في «حماس» لصحيفة عبرية: «لا نريد حربا جديدة مع إسرائيل» القدسالمحتلة (وكالات) نسبت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية أمس، إلى الرجل القوي في حركة «حماس» رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار قوله إن الحركة «لا تريد حرباً جديدة مع اسرائيل وهي غير معنية بها». وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إنها ستنشر في عددها الصادر السبت مقابلة كاملة مع السنوار أجرتها معه صحافية يهودية تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والإيطالية. وأثار نشر الصحيفة جزءاً من المقابلة جدلاً وردود فعل متباينة في الشارع الفلسطيني. ونسبت «يديعوت أحرونوت»، وهي أول صحيفة اسرائيلية تُجري حواراً مع قائد «حماس»، إلى السنوار قوله إنه يلتقي مع صحافيين إسرائيليين لأنه يرى أن هناك إمكاناً لتغيير الواقع، مشدداً على أنه «إما أن يُفك الحصار عن قطاع غزة، وإما الذهاب الى تصعيد يطال الجميع». وقالت الصحيفة «إن المقابلة أجرتها مندوبتها فرانشيسكا بوري، التي تعمل لمصلحة صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية. وأضافت أن السنوار رد على سؤال الصحافية حول احتجاز إسرائيليين لدى حركة «حماس»، قائلاً إنها «ليست مسألة سياسية، إنها مسألة أخلاقية. أرى أنه واجب سأفعل أي شيء لتحرير أي شخص ما يزال في السجن»، في إشارة أيضاً إلى نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، أمضى عدد منهم نحو 35 عاماً خلف القضبان والجدران الرطبة. وفي ما يتعلق بالتهدئة، قال السنوار إن «الاتفاق غير موجود حتى الآن»، مؤكداً أن «حماس وكل المنظمات الفلسطينية الأخرى تقريباً مستعدة للتوقيع عليه واحترامه، لكن في الوقت الراهن لا يوجد سوى الاحتلال». وأضاف: «من المهم التوضيح: إذا تم مهاجمتنا سندافع عن أنفسنا وسنكون هنا مرة أخرى». وخاطب محاورته قائلاً: «سأخبرك مرة أخرى أنه من خلال الحرب لا تحصل إسرائيل على أي شيء». وقالت بوري، التي نشرت وسائل إعلام اسرائيلية صوراً لها مع السنوار «كانت معظم اجتماعاتنا في مكتبه في مدينة غزة؛ بحضور مترجم؛ وفي بعض الأحيان مع وجود مساعدين ومستشارين». وزادت «لقد أمضيت خمسة أيام في قطاع غزة، وكانت النتيجة أول مقابلة للسنوار زعيم حماس في قطاع غزة لوسائل الإعلام الإسرائيلية». وأصدر مكتب السنوار «توضيحاً» حول ما نشرته «يديعوت أحرونوت». وقال المكتب إن «الصحافية تقدمت بطلب للقاء قائد حماس في غزة بطلب رسمي لصالح صحيفتين (إيطالية وأخرى بريطانية)، وعلى هذا الأساس كان اللقاء». وأضاف أن «تحريات الاعلام الغربي في حركة حماس أثبتت أن الصحفية ليست يهودية أو إسرائيلية، وليس لها سابق عمل مع الصحافة الاسرائيلية». واعتبر المكتب أن بوري «لم تحترم، للأسف، مهنتها، وعلى ما يبدو باعت اللقاء لصحيفة يديعوت أحرونوت». وقال المحلل العسكري في موقع «واللّا» العبري أمير بوخبوط: «يبدو في الوقت الحالي إن الجيش «استقبل رسائل السنوار كإشارة أخيرة قبل الحرب، ورداً على ذلك قرر رئيس الأركان تعزيز القوات على طول حدود قطاع غزة.