ينتظر أن تنطلق الحملة التوعوية ضد التحرش المسلط على النساء في وسائل النقل العمومي ابتداء من بعد غد الأربعاء تحت شعار «المتحرش ما يركبش معانا» لتتواصل إلى غاية اخر الشهر الجاري، ذلك ما تم الإعلان عنه خلال اللقاء الذي نظمه مركز البحوث والدراسات والتوثيق حول المرأة بالتعاون مع الشركة الجهوية للنقل بصفاقس وذلك في نطاق ترسيخ المساواة بين الجنسين في تونس وهي عملية ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي. ووفق تصريح ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان ريم فيالة فإن الدراسة التي أجريت منذ سنوات قليلة حول موضوع العنف المبني على النوع الاجتماعي في الفضاء العام وخاصة في وسائل النقل العمومي تشير إلى تعرض حوالي 25% من النساء إلى التحرش وللعنف بصفاقس وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد تونس العاصمة بنسبة تصل إلى 50%. وللغرض سيقع إلصاق معلقات داخل الحافلات وخارجها ودعوة الأشخاص إلى الاقلاع عن مثل هذه التصرفات التي تمثل اعتداء صارخا على الجنس الآخر. ومن بين أهداف الحملة تشجيع الضحية ودفعها لمواجهة المتحرش دون خوف من ردة فعله أو ردة فعل الآخرين وإدانة المتحرش خاصة بعد دخول قانون مكافحة العنف حيز التنفيذ منذ أوائل السنة الجارية والذي يجرم التحرش والاعتداء على النساء عبر العقوبات المالية بالخصوص.