احيل مؤخرا كهل امام الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بتونس من اجل القتل العمد مع سابقية القصد والتهديد بسلاح ومسك وحمل سلاح ابيض دون رخصة حسب فصول الاحالة من المجلة الجزائية.. وتفيد تفاصيل الجريمة ان الزوج المتهم قدم في 27 اكتوبر من سنة 2017 من مدينة صفاقس الى منزل احد اصدقائه قصد تكليف محام للدفاع عنه في قضية الطلاق التي رفعها ضد زوجته (الهالكة)، وفي المساء توجه الى محل زوجته لبيع الملابس الجاهزة بالكرم الغربي وبمجرد وصوله الى المحل طلب من العاملة مغادرة المكان للحديث مع زوجته، إلا ان العاملة وبمجرد مغادرتها المحل في اتجاه مسكنها سمعت صراخ الزوجة فعادت بسرعة الى المحل لتجد الزوج ماسكا السكين بيده مهددا كل من يريد الدخول للمحل والزوجة ملقاة ارضا وغارقة في دمائها، وفي الاثناء تمكن بعض الاشخاص من السيطرة عليه ورشه بالغاز المشل للحركة بينما تمكن اخرون من تخليصها من بين يديه وإبلاغ اعوان الحماية المدنية الذين قاموا بنقلها الى المستشفى اين مكثت بعض الوقت ثم ماتت متأثرة بالإصابات البليغة.. وباستنطاق القاتل قال انه لم تكن نيته موجهة لقتل زوجته وإنما توجه الى المحل قصد التحدث مع زوجته ومحاولة التصالح معها للتراجع عن طلب الطلاق وذلك قبل الجلسة المعينة في 31 من نفس الشهر، وقال انه بمجرد الحديث معها حول الموضوع قامت باستفزازه وطردته من المكان واصفة اياه بأبشع النعوت، مؤكدا أنها شككت في رجولته ووصفته بصفات مهينة فدخل في حالة هستيرية وقام بدفعها ثم استل سكينا وطعنها عدة طعنات في اماكن متعددة من جسدها سقطت على إثرها أرضا... وعن سبب حمله للسلاح يوم الواقعة افاد المتهم ان السكين كانت دائما بحوزته باعتبار انه فلاح ملاحظا انه يعاني من مرض نفسي ومن حالة اكتئاب ويعالج لدى طبيب نفسي منذ قرابة 3 سنوات...