صدم مدير ومعلمو وتلاميذ المدرسة الابتدائية «اولاد عيسى» الواقعة بارياف معتمدية سبيطلة أول هذا الاسبوع عند عودة الدراسة بعد نهاية عطلة نصف الثلاثي الاول، بتعرض مؤسستهم التربوية الى التخريب والعبث بتجهيزاتها وأثاثها والاستيلاء على عدد من وسائل الايضاح المستعملة في تدريس بعض المواد. وحسب مدير المدرسة عبد الباسط الدبابي، فانه في الوقت الذي يسعى فيه إلى تحسين وضعية مدرسة «أولاد عيسى» التي كانت الى حد تاريخ قريب كارثية ثم بدأت تتغير نحو الافضل، قام مجهولون باعتداء سافر وخسيس على المدرسة خلال اواخر عطلة نصف الثلاثي الأول بإقدامهم على خلع أبواب القاعات وباب مكتب المدير والعبث بأغلب ما طالته أيديهم من محتويات وسرقة أدوات تلاميذ السنة الأولى وبعض وسائل الايضاح التي تحتفظ بها المعلمة في خزانة الأثاث بعد خلعها. كما قاموا بسرقة وسائل تعليمية من بينها معدات التجارب الخاصة بالإيقاظ والفيزياء وأسلاك كهربائية وغيرها من خزانة الأثاث الخاصة بمكتب المدير.. وقد تولت ادارة المدرسة اعلام السلطات المعنية بالحادثة وتم فتح تحقيق اداري واستجواب حارس المؤسسة حول التقصير الواضح في مهامه بما انه هو المسؤول الاول عن حماية المدرسة. وفي انتظار استكمال الابحاث الجارية فإن التحريات الاولية رجحت تورط تلاميذ من المؤسسة صحبة عناصر خارجية عنها بعضهم انقطعوا عن الدراسة في عملية الخلع والتخريب والعبث بمحتويات القاعات ومكتب المدير والاستيلاء على جزء منها.. وقد ندد كل متساكني المنطقة بالحادثة التي استهدفت مؤسستهم التربوية التي بذلوا الكثير من الجهد من اجل بعثها منذ سنة 1988 في قريتهم لتقريب مقاعد الدراسة من بناتهم وابنائهم، لكنهم مقابل ذلك تناسوا ان «الجناة» من بين ابناء القرية لأنه لا يمكن لأشخاص يقطنون بعيدا عنها ولا يعرفون محتوياتها ان يكونوا وراء الواقعة في منطقة ريفية من السهل جدا رصد تحركات أي غرباء عنها.