يوجد في ولاية نابل حوالي 228 عقارا متداعيا للسقوط منها 48 عقارا يتطلب الإخلاء الفوري. هذا ما صرح به وزير التجهيز والإسكان السابق محمد صالح العرفاوي أمام نواب لجنة الصناعة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية والبيئة بمجلس نواب الشعب قبل مغادرته منصبه الأسبوع الفارط موصيا بالتسريع في تمرير القانون المتعلق بالبنايات المتداعية للسقوط . هذه التوصية تتعلق بجميع المباني المهددة بالسقوط بكامل الجمهورية، لكن الواضح أن ولاية نابل تحتوي على عدد كبير من هذه المباني التي أصبحت تشوه المدينة و تطمس الجمالية الحضارية و تفوت فرص التنمية نظرا لأهمية العقار في الإستثمار بجميع أنواعه. و قد سجلت محاولات من طرف بلدية نابل بهدم محل سكنى قديم ومهجور وينذر بالإنهيار كائن بنهج العدالة ببئر الغول يعود لتاريخ 14 أكتوبر 2017 والذي جاء في إطار توصيات رئاسة الحكومة في مجلس وزاري انعقد إثر حادث عمارة سوسة التي خلفت ضحايا. والجدير بالذكر أن البنايات المتداعية للسقوط بالجهة جلها محلات سكنى قديمة تندرج في باب التركة أو الورثة عليها نزاعات بين المالكين أو من تركها مالكوها وغادروا إلى الخارج يصعب التواصل معهم من طرف السلط المعنية.. هذا دون إعتبار البنايات التي تعود للحقبة الإستعمارية المنتشرة بعدة مدن من ولاية نابل والتي تعود لأملاك الدولة والتي بدورها لم تبذل أي مجهود للنظر في وضعية هذه المباني التي هي عبارة عن»خربة « وأوكار للفساد.