رابعة الجديدي: هذه المحطة الدولية الثالثة والمتحف "مكمّل" ولا ينافس الأروقة تونس – الصباح نزّلت رابعة الجديدي التظاهرة الثقافية التشكيلية اليابانيةبتونس التي يحتضنها المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في إطار أهداف هذا الهيكل الجديد لتثمين المنجز والحركة الفنيتين التشكيليتين في تونس وتأكيد دوره في الانفتاح على التجارب العالمية الرائدة بما يتيح فرص أوفر للفنانين في تونس لمواكبة هذه الحركات والإبداعات في تونس. ليكون هذا المعرض الذي افتتح رسميا مساء أمس ويتواصل إلى غاية 12 من الشهر القادم بمدينة الثقافة، محطة أخرى في إطار التعاون الدولي وتحديدا في مجال الانفتاح على التجارب العالمية وتقريب الثقافات الأخرى إلى المبدعين والجمهور الثقافي في تونس وذلك بعد معرضي الصين وكولمبيا في مواعيد سابقة في نفس الإطار، وفق ما أكدته المديرة العامة للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر الذي لم يتم بعد افتتاحه رسميا. وبينت المديرة العامة لهذا الهيكل الثقافي أن التحضيرات لا تزال جارية بنسق حثيث لتهيئة كل مستلزمات هذا المتحف الإدارية بمجالسه العلمية والإدارية من ناحية والإدارة الفنية على مختلف الأصعدة من ناحية الأخرى. فضلا عن تواصل التحضيرات المتمثلة في إنقاذ الأعمال الموجودة ليكون المتحف وفق المقاييس والشروط التي تم تسطيرها وذلك عبر اتباع مختلف مراحل الجمع والانقاذ للمخزون الفني والتشكيلي وذلك عبر الجرد والرقمنة والترميم، موضحة أن الإعلان رسميا عن افتتاح هذا الهيكل الذي يعد مشروعا ثقافيا رائدا يعنى بالفن التشكيلي في تونس، لن يتم إلا بعد جاهزيته والأمر يتطلب مزيدا من الوقت والعمل. وأضافت في نفس السياق قائلة: "لكن ذلك لا يمنع من فتح هذا المتحف أمام بعض التظاهرات والمعارض والمناسبات الثقافية والفنية التشكيلية الهامة." موضحة أن هذا المتحف يتضمن فضاءات خاصة بالمعارض الدائمة وأخرى بالمعارض الموسمية أو الوقتية باعتبار أن تهيئة هذا الهيكل وإعداد الفضاءات والأروقة الخاصة به مازالت أيضا ضمن المشاغل المستقبلية لإدارته التي تعد حديثة العهد. وفيما يتعلق بهذا المعرض الياباني أفادت رابعة الجديدي أنه يسجل مشاركة 14 فنانا تشكيليا و35 عملا فنيا وسيكون فرصة هامة للفنانين في تونس للإطلاع على تجارب الفن التشكيلي في اليابان خاصة أن هذا المعرض يضم أعمالا آخر وأبرز الفنانين في هذا البلد الآسيوي والتي تعكس ثقافة ورؤى مختلفة عما هو موجود على مستوى وطني. وفي جانب آخر من حديثها نفت محدثتنا أن يكون المتحف الوطني للفن المعاصر والحديث منافس للأروقة وفضاءات العرض الخاصة وغيرها الموجودة في تونس لأن له مهام وأدوار مختلفة بل اعتبرته داعم لأدوارها بما يساهم في إدخال حركية في هذا المستوى. ويذكر أن المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر هو مشروع أشرف على إعداده سامي بن عامر وهو مؤسسة عمومية تسعى إلى التفاعل مع محيطها الوطني والدولي مع المساهمة في تطوير وضعية الفنان التونسي وموقعه، والهدف من بعثه هو تثمين الرصيد الوطني من أعمال فنية تشكيلية حديثة بتنظيم معرض قار يعكس مسيرة الفنون التشكيلية التونسية، ومعارض أخرى ظرفية من خلال تقديم وتنظيم ومقابلة الأعمال التابعة لمجموعته للتعريف بها داخل البلاد وخارجها أو من خلال استقبال معارض من خارج الوطن. ويهدف المتحف أيضا إلى التواصل مع الجمهور المختص وغيره بالاعتماد على أدوات بيداغوجية خصوصية تساعد على فهم مضامين المعارض عبر زيارات للجمهور مرفقة بوسطاء فنيين فضلا عن تنظيم ندوات وورشات في الغرض لتدريب الجمهور على اللغة التشكيلية. إضافة إلى ما يوليه من اهتمام بالجانب العلمي على مستويات محلية وعربية ودولية.