اكد الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي التمسك بمقاطعة امتحانات الثلاثي الأول من السنة الدراسية الحالية إلى حين الاستجابة إلى طلبات المربين، معلنا انعقاد هيئة إدارية قطاعية يوم 8 ديسمبر القادم، قد تتخذ إجراءات نضالية جديدة، منبها من مغبة المساس غير القانوني, مؤكدا ان مشكلة الامتحانات سيقع حلها عندما يتم التوصل إلى اتفاق مع سلطة الإشراف وقال اليعقوبي خلال ندوة صحفية عقدتها الجامعة العامة للتعليم الثانوي أمس بمقر اتحاد الشغل بالعاصمة:»نحن مقدمون على معركة حقيقية، في ظل انعدام مفاوضات جدية وفشل المفاوضات الذي دفعنا إلى انتهاج كل الأشكال النضالية التي تبقى مفتوحة ومشروعة ولا خطوط حمراء أمامنا». وأضاف «أمامنا خياران إما الاستسلام أو إعادة الملحمة للحصول على طلباتنا»، مشددا على أن النقابة ترفض كل اتفاق يهينها ولا يرتقي إلى مستوى تطلعاتها ولا يستجيب لطموحاتها، على حد قوله. على صعيد متصل أكد الكاتب العام للنقابة الثانوي ان نسبة مقاطعة الامتحانات تتجاوزت 70 بالمائة، مذكرا في هذا السياق بأن وزارة التربية مازالت تماطل وتتلكأ إزاء مطالب القطاع المتمثلة أساسا في التخفيض في سن التقاعد الى 55 سنة مع اقدمية 30 سنة عملا والتنفيل ب5 سنوات على ان يكون اختياريا، مقابل رفض مقترح قانون رفع سن التقاعد إلى 62 سنة الذي تنوي الحكومة المضي فيه، والذي نعتبره غير منصف لأنه لما فيه من محاولة للسطو على الحقوق المكتسبة للمربين، لأن المضي في ترفيع سن التقاعد سيكون التفافا نهائيا على مطلب التقاعد الاختياري عند بلوغ سن ال 55، كما سيجهض هذا القرار ما نص عليه البند العاشر من اتفاقية 21 أكتوبر 2011 الذي يصنف مهنة التدريس في التعليم الثانوي والاعدادي مهنة شاقة، اضافة إلى أنه سيحرم أغلبية المدرسين من حقهم في جرايات التقاعد، وفق تعبيره. يذكر ان مدرسي التعليم الثانوي انطلقوا بداية الأسبوع الجاري في مقاطعة امتحانات الأسبوع المفتوح في انتظار مقاطعة امتحانات الأسبوع المغلق الذي ينطلق يوم 3 ديسمبر المقبل وذلك تنفيذا لقرار الهيئة الادارية القطاعية الاخيرة.