سيكون المسرح التونسي حاضرا في مهرجان مكناس للمسرح بالمغرب في دورته التأسيسية التي تنطلق اليوم وتتواصل إلى غاية 23 من الشهر الجاري وهي دورة أولى اجتمعت فيها عديد الجهات في المغرب بما في ذلك وزارة الثقافة من أجل أن يكون هذا المهرجان كبيرا وهو ما يختزله شعارها المتمثل في تحويل مكناس لخشبة لمسارح اليوم. وتمثل تونس في هذه المناسبة مسرحية «جويف» للمخرج حمادي الوهايبي ومن انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان ومسرحية «شياطين أخرى» للمخرج وليد الدغسني. ويشارك في تجسيد العرض الأخير كل من أماني بلعج ومنير العماري وأسامة كوشكار وناجي قنواتي. والهام في مهرجان مكناس للمسرح الفتي أنه يسعى لأن يكون تظاهرة مسرحية تلتقي فيها التجارب العالمية الاحترافية خاصة أنه يطمح في دوراته اللاحقة الى خلق حوار مسرحي بين التجارب المسرحية الافريقية في علاقتها بمسارح العالم. وستكون الدورة التأسيسية دورة غير تنافسية وتشارك فيها فرق مسرحية من بلدان أخرى فضلا عن البلد المنظم والمشاركة التونسية آنفة الذكر، من الجزائر وسويسرا وتونس ومصر وفرنسا. كما يتضمن المهرجان تنظيم مجموعة من الورشات التكوينية في المسرح والتي سيؤطرها مسرحيون من المغرب وتونس وبلدان أخرى الى حفل تكريم لبعض رموز المسرح العربي والافريقي والعالمي. ونزّل وليد الدغسني اختيار مسرحية «شياطين أخرى» للمشاركة في هذا المهرجان في إطار تماشي هذا العمل مع توجه المهرجان خاصة بعد نجاح عرض مسرحية الموندراما «سمها ما شئت» التي شاركت مؤخر في مهرجان بالأردن. وبين أن هذه المسرحية حظيت خلال المناسبات التي عرضت فيها بردود أفعال إيجابية من أهل الاختصاص ومن الجمهور. واعتبر في تعدد بعث المهرجانات المسرحية مكسبا لكل المسرحيين بشكل عام والمسرح العربي بشكل خاص لاسيما في ظل الصعوبات التي يعيشها القطاع في هذه المرحلة.