يبدو أن الخطة الأمريكيّة لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، او صفقة القرن كما اطلقها الرئيس الامريكي لن تقتصر على القضيّة الفلسطينيّة فحسب، إنما تسعى لابتزاز دول عربية و بينها تونس و ليبيا للحصول على تعويضات ماليّة عن الممتلكات التي تركها اليهود العرب خلفهم، قبل «الهجرة» إلى فلسطين. وقد ذكرت «شركة الأخبار»، امس، أنّ إسرائيل قدّرت، من خلال عمليّات سريّة، «الممتلكات اليهوديّة» في ليبيا وتونس بخمسين مليار دولار، وسط تقديرات أن تصل «ممتلكات اليهود» في الدول العربية إلى 250 مليار دولار.كما كشفت «شركة الأخبار» أن الإعلان عن المبلغ الكلي سيتم قريباً، وأن حصر «ممتلكات اليهود» في الدول العربية جاء ضمن الاستعداد الإسرائيلي للإعلان عن خطّة السلام الأميركيّة.ووفقاً ل «شركة الأخبار»، فإن تونس وليبيا ليستا إلا دولتين من 10 دول عربيّة، تجري فيها عمليّات لحصر «ممتلكات اليهود»، من قبل شركة مراقبة حسابات دوليّة تعمل لصالح الحكومة الإسرائيليّة.وبدأت هذه العمليّات منذ عام ونصف العام بشكل سريّ في المغرب والعراق وسوريا ومصر واليمن، بالإضافة إلى إيران ودولٍ أخرى لم تكشف عنها. وكان الكنيست قد سنّ في العام 2010 قانوناً يلزم السلطات الإسرائيليّة بأن تتضمّن كل مفاوضات سلام تجريها إسرائيل موضوع تعويض «اليهود العرب» عن ممتلكاتهم التي تركوها وراءهم قبل الهجرة إلى فلسطين.