يبدو ان بعض ابطالنا في الرياضات الفردية قد ضاقوا ذرعا بظروفهم المعيشية المزرية ولذلك اثروا «الحرقة» عندما ينتقلون الى الخارج للمشاركة في التظاهرات الدولية واخر ما جد ان البطل الشاب في سباق 400 م علاء الدين الكبسي «بات ما اصبح» في مرسيليا في البطولة المتوسطية لالعاب القوى حيث اختفى عن الانظار في مرسيليا وهو في ريعان الشباب بما ان سنه لا تتجاوز 20 سنة وهو اصيل الحامة من ولاية قابس وكان يقيم بمركز العاب القوى بالمدينة الرياضية برادس الى جانب مجموعة من ابطال تونس في العاب القوى في مختلف الاختصاصات وعلمت «الصباح» ان علاء الدين الكبسي كان يعيش بمركز العاب القوى بلا منح وبلا امتيازات تقيه غوائل الدهر وضنك الحياة رغم انه بطل من شبان العاب القوى الواعدين ولولا قسوة العيش لما اختفى في مرسيليا على غرار بطلين سابقين شعيب الشبلي ورمزي العباسي في الالعاب المتوسطية 2009.. وها ان الوقت حان كي تهتم وزارة شؤون الشباب والرياضة ومن ورائها الجامعة التونسية لالعاب القوى بملف ابطال تونس في هذه الرياضة وغيرها من الرياضات الفردية الاخرى وذلك بتوفير اقل ما يمكن من الرعاية من خلال الحوافز المالية لمجابهة مصاريف الحياة الى جانب الاقامة اللائقة لانه لا يعقل ان يمارس الابطال نشاطهم في ظروف صعبة لان هناك من لا يقدر على توفير لقمة العيش واحيانا هناك من لا يستطيع اقتناء قارورة ماء معدني طبيعي كما انهم يتدربون في ظروف قاسية وقد رأيتهم بام عيني اثناء التمارين اليومية بمحيط المدينة الرياضية برادس في برد الشتاء وحرارة الصيف.. فهل تتحرك وزيرة شؤون الشباب والرياضة سنية بن الشيخ ورئيس الجامعة التونسية لالعاب القوى فتحي حشيشة لايجاد الحلول لمشاكل ام الرياضات؟؟