المتهم في هذه القضية تلميذ بالسادسة الثانوي يبلغ من العمر 19 عاما احيل مؤخرا على انظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة بحالة ايقاف لمقاضاته من اجل افتعال شهادة ادارية في مجموعة ثلاث قضايا. منطلق البحث في هذه القضايا والتي وجهت فيها للتلميذ نفس التهمة وهي افتعال وثيقة ادارية كان اشتباه ادارة معهد ثانوي تابع لولاية منوبة في مجموعة من الشهادات الطبية والتي تحمل نفس اسم الطبيب وامضائه ونفس الاسباب العرضية التي ادت بالتلاميذ او بالاحرى التلاميذات الى الغياب.. وبالتحري مع التلميذات وهن ثلاث عن مصدر الشهادات الطبية التي ادلين بها اعترفن بأنهن اشترينها من احد التلاميذ بالمعهد.. بمبلغ ثلاثة دينارات وبعد جمع المعلومات الكافية لادانة التلميذ قامت ادارة المعهد برفع شكوى الى أحد مراكز الامن بالجهة وقام اعوان الامن بجلب التلميذ وباستنطاقه اعترف منذ الوهلة الاولى انه فعلا استغل اختصاصه الدراسي في مادة الاعلامية لتدليس الشهادة الطبية وتوزيعها على التلاميذ وقد باع التلميذات عددا منها اذ يتغيبن عن الدراسة لتبرير غيابهن غير الشرعي.. وبتفتيش منزله عثر الاعوان على حاسوب يستعمله كأداة لافتعال الشهادة الطبية ومجموعة كبيرة من الشهائد المفتعلة التي كان ينوي توزيعها.. وقد احيل على انظار المحكمة وكرر اعترافاته امام هيئة المحكمة وقد طلب لسان دفاعه التخفيف عنه قدر الامكان لنقاوة سوابقه وصغر سنه والتمس ضرورة استرجاع جهاز الحاسوب الذي اقتناه بعد جهد جهيد لاستغلاله في دراسته وبعد المداولة قضت هيئة المحكمة بضم القضيتين الثانية والثالثة للاولى وبسجنه مدة ثلاث اشهر مع اسعافه بتأجيل التنفيذ واستصفاء المحجوز وتحذيره من مغبة العودة.