أكد رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي خلال ندوة صحفية عقدها في قصر الضيافة بقرطاج، أنه قد قرر تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة عن كل الأحزاب، خاضعة لمقاييس الكفاءة والنزاهة ونظافة اليد والقدرة على التسيير. مضيفا "اقتنعت بأن تونس التي تنتظرنا لن تنتظرنا أكثر، وبناء عليه أعلن أنني ساشكل حكومة كفاءات وطنية مستقلة عن كل الأحزاب". كما أعلن الجملي أنه قد تم التقدم في الحوار من اجل ضمان ان تعمل الحكومة الجديدة بمنهجية فاعلة لتفرزأفضل النتائج الممكنة. وأضاف الجملي ان المشهد السياسي صعب وصعب جدا انعكس على البرلمان بدليل وجود احزاب صغيرة جدا غير قادرة على الحكم وتنفيذ برامجها بسهولة. وأضاف الجملي" هذا المشهد أفرز عديد التجاذبات بين الكتل الحزبية وهو ما لم يحدث في 2014 و2011 على حد قوله. مشيرا إلى أن هذا التجاذب تجاوز قد الأحزاب لينتقل إلى الشخصيات نفسها التي لا ترض بالعمل مع بعضها تحت سقف حكومة واحدة. علاوة على مشاكل أخرى صلب الاحزاب نفسها التي يشوبها عديد الاختلافات، و امام هذه الصعوبات لم تكن العملية سهلة لتشكيل الحكومة. وأكد الجملي على أنه مستعد للتنازل حتى تتحد الصفوف الحزبية وتششكل الحكومة. وأردف " وليس لي نية لخدمة اي حزب بما في ذلك الحزب الذي كلفني وهو حركة النهضة ورئيسها يعرلم ذلك جيدا".