بِداية، أريد أن أعبّر عن إعجابي بجريدة الصباح التي تُعتبر منبرا ممتازا لطرح القضايا الفكرية الراهنة والتي تُوَفر فُرصة المشاركة وإبداء الرّأي بكل حرّية و ديمقراطية لكل من يستأنس في نفسه القدرة على الكتابة. وفي هذا السياق إخترت أربعة مقالات نُشِرت على أعمدة هذه الجريدة بُغية التّعليق عليها إثراء للحوار. وتتناول هذه المقالات مسألتيْ الهُوية التُّونِسية واللُّغة العربية. أمّا عناوينها فهي كالتّالي: 1- التعليم الفرنسي والنخبة في تونس 1881-1987 تحديث أم تعقيد؟(1) 2- المناداة بهوية تونس القرطاجنّية الفينيقية في الميزان (2) 3- حوار: عالم الاجتماع التونسي الدكتور محمود الذوادي حول مفهوم «التخلّف الآخر«(7) 4- دور الأمير والمثقف في استمرار الاستعمار اللغوي والثقافي. (8) المقال الأول هو للأستاذ عميرة علية الصغيّر وبقيّة المقالات هي للأستاذ محمود الذّوادي وكلاهما مختصّ في علم الإجتماع. وقد لخّصتُ مُلاحظاتي في خمس نقاط: 1 - التشكيك في مدى عُمق تاريخ بلادنا: إبرازا للجانب العربي من هويتنا يعمدُ د.الصغيّر إلى إستنكار الحديث عن أية حقبة أخرى من تاريخنا فيقول متحدّثا عن النّخبة التونسية العصرية: « وطفق مثقفو النّظام يبحثون عن هويّة جديدة للبلاد يُحاولون وجودها في آثار كركوان وقرطاج وفي البحر الأبيض المتوسّط ويصنعون "أمّة تونسيّة" حسب الطلب».(1) ويذهب د.ذوادي في نفس الإتّجاه حيث يُلقي باللائمة على: «بعض النُّخب الفكرية التونسية التي تدعو إلى مشروعية العمل على إبراز الجوانب الفينيقية والقرطاجنية في الانتماء الهوياتي للشعب التونسي»(2). في الحقيقة إنّ تاريخ تونس لا يقتصر على الفترة العربية الإسلامية بل تمتدُّ جذورُه إلى أكثر من ثلاثين قرنا من الزمان تعاقبت خلالهاعدّةُ حضارات وآثارها لا زالت بارزة للعيان على طول البلاد وعرضها وليست في حاجة "لِمحاولة" التنقيب عنها أو إستنباطها. وعلى مرّ القُرون إستطاع سُكّان البلاد هضم ثقافة الغُزاة وجعلها جزءا من بِنائهم الحضاري. وأعتقد أنّنا نظلم أنفسنا ونظلم أجيالنا القادمة عندما نُحاول تناسي فترات من تاريخنا وتغييبها وإبراز فترات أخرى وجعلِها تطغى على مُجمل هذا التّاريخ. نعلم جيّدا أنّ الحضورَ العربي في بلادنا لم يبدأ إلاّ في القرن السّابع للميلاد وأنّ العرب دخلوا إفريقية على مراحل عبر غزوات إمتدّت من سنة 642م إلى سنة 705م تمّت خلالها أسلمة جزء كبير من سكان البلاد ولكن التّعريب التّام والنّهائي لم يتمّ إلاّ على أيدي قبائل بني هلال وبني سليم في القرن الحادي عشر أي منذ أقلّ من ألف عام. وقد دفع سكان البلاد ثمن هذا التعريب غاليا إذ يُحدّثنا حسن حُسني عبد الوهاب عن هذا الزّحف قائلا: «...فانتشروا إلى برقة كالجراد جُندا همجيا لا يخافُ الخالقَ ولا يحترم المخلوق. ولمّا إنتهت جُموعهم إلى إفريقية سنة 1048م تحَقّق المُعزّ الخطر..» ثمّ يُضيف: «إنطلقتْ أيْدي الهلاليين ومن إنضمّ إليهم من بِِطانة السوء في أرجاء إفريقية فعاثوا فيها فسادا وتخريبا ونهبا واستباحوا القيروان حتّى أصبحت أثرا بعد عين».(3) (وكان ذلك في شهر رمضان 499ه نوفمبر1057م) وقد ساوى هشام جعيط هذا الزحف بالهجمة المغولية على بغداد في العصر الوسيط إذ أنّه أدّى إلى «إنفصام التّوازن الإقتصادي الإجتماعي في تونس فعمّت الحياة البدوية كامل البلاد. وباستثناء بعض المواقع فإنّ دنيا الرّيف ستعيش حتّى فترة الإستعمار(أي لمدّة ثمانية قرون) تفوّقا ملحوظا لعنصر البداوة ولنمط الحياة البدوية»(4). وككلّ مرّة يندمج الأجنبي ويَتَتَوْنَسُ وتهدأ همجيّته بعد إقامته على هذه الأرض ذات المناخ المعتدل ويُصبح مع مرّ القرون تونسيا خالصا مُنصهرا ومُتصاهرا مع السكان الأصليين. أعتقد أنّ كلّ حقبة من تاريخنا العريق مهما كانت قساوتها ومهما كانت ضاربة في القِدَم لابدّ وأنّها تركت بصماتِها وساهمت في بناء هُويتنا وخُصوصيتنا التونسية. فهُويتنا هي حصيلة ترسّبات وتراكمات مُتتالية عبر القرون والأحقاب والأجيال. وهي أيضا هوية مُنفتحة على الغرب وعلى البحر الأبيض المتوسّط وعلى الإنسانية جمعاء. وهذا التّنصيص على عُمق تاريخنا وعلى الإنفتاح على الغرب وعلى الإنسانية لا يعني مُطلقا أيّ إستنقاص من أهمّية إنتساب هذه الأمّة التونسية إلى الأمّة العربية الإسلامية. 2-باسم الهوية يُشكّك بعضُهم في النهج الحداثي الذي إختارته تونس: كتب د. صغيّر مُقيّما حصيلة التّحديث في تونس أثناء الفترة البورقيبية: «نرى خطورة الإنبتات عن الجذور والمسلك الذي وُضعت فيه هوية البلاد في تلك الفترة»(1). أمّا د.ذوادي فكان أكثر وُضوحا في تشكيكه في الإختيارات الكبرى لبلادنا، إذ كتب تحت عنوان: كيف استهدف العهد البورقيبي الهوية الاسلامية في تونس؟- مُشكّكا في شرعية مجلّة الأحوال الشخصية-: «...إن تقييما اكثر موضوعية لهذا القانون يحتاج إلي معرفة ما ترمز اليه القيادة السياسية من القيام بذلك. فالتشريع الجديد يُشير بالبنان إلى انجذاب القيادة البورقيبية إلى روح القوانين الغربية من ناحية وعدم مُصالحتها على الاقل مع روح الفقه الإسلامي التقليدي غير الاجتهادي، من ناحية أخرى» ثمّ يُضيف في نفس المقال مُعلّقا على قانون تعدّد الزّوجات: «ومن ثم فاصدار قانون منع تعدد الزوجات لا ينبغي ان يُفهم على ان تحرير المرأة التونسية هو الهدف الاول والاخير منه. بل يجوز الافتراض بان القصد الرمزي لهذا التشريع يتجاوز ذلك فيُمكن النظر إلي هذا التشريع على انه يُمثل مُحاولة تقريب تشريعات المجتمع التونسي من تشريعات المجتمعات الغربية من جهة وإبعادها قدر المستطاع عبر الرموز التشريعية عن الانتماء الإسلامي من جهة ثانية»(5). إنّ هذا النوع من الخطاب يُحاول -باسم الهوية العربية الإسلامية- أن يختبئ وراء نقد سياسة دولة الإستقلال ليُشكك في الخطوات التي حققتها تونس على درب الحداثة. إنّ مجلّة الأحوال الشّخصية تُمثل عنصرا من عناصر هويتنا ولا يُمكن التشكيك فيها مهما كانت الذرائع. 3 - الرموز الثقافية محددة للهوية: يُحاول د.ذوادي أن يُفهمنا أنّ رموزنا الثقافية هي عربية صرفة وأنّ كل ما عداها قد إمّحى من شخصيتنا الأساسية منذ قرون إذ يقول: « يتجلى من التحليل الموضوعي لمسألة الهوية أن ما نُسميه الرّموز الثقافية مثل اللغة والدين والفكر والأساطير..هي الأكثر حسما في تحديد هويات الأفراد والجماعات والشعوب...وقد اندثرت منظومة الرموز الثقافية القرطاجنية والفينيقية وعوّضتها بطريقة شبه كاملة منظومة الرموز الثقافية العربية الإسلامية منذ قرون عديدة بحيث أصبحت الشخصية القاعدية التونسية مُنصهرة تماما في بوتقة الرموز الثقافية العربية الإسلامية».(2)إنّ هذا الكلام غير دقيق وخال من أيّ منهجية علمية. فإذ ينفي الكاتبُ دور الفينيقيين والقرطاجنيين في المشاركة في رموزنا الثقافية فإنّه ينسى أويتناسى دور الأمازيغ السكان الأصليين للبلاد ودورالرومان و الأتراك والأسبان والفرنسيين ليصل إلى خلاصة غير علمية تقضي بالإنصهار التام في بوتقة الرموز الثقافية العربية الإسلامية. أوّل هذه الرّموز هي اللغة وسأفرد لها فقرة خاصّة. أمّا في ما يخصّ الدين الإسلامي فإنّه تأثّر لا محالة بالسكان الأصليين وبكلّ الحقبات التي تلت قدومه إلى تونس. فقد تَتَوْنَس الإسلام في بلادنا واصطبغ بمناخنا المعتدل وببيئتنا. فالإسلام التونسي إسلام متسامح ومعتدل ولا يُمكن أن نُقارنه بالإسلام الآسيوي مثلا كالباكستاني أو السّعودي أو الإيراني. وأورد هنا خبرا بالغ الدلالة قَرأتُه منذ أسابيع ومُفاده أنّ زُهاء 300 شخص أجنبي أعلنوا إسلامهم سنة 2007 بيْن يَديْ مُفتي الجمهورية التونسية، لقد إختار هؤلاء الأجانب تونس ولم يختاروا أيّ بلد إسلامي آخر، وذلك لبداهة قيم التسامح والإعتدال والإنفتاح في إسلامنا فصار يستهوي الأجانب وقابلا "للتصدير". 4 - اللغة والهوية: في الحقيقة، إنّ اللّهجة التّونسيّة-لُغتنا المحكية-هي الّتي تُمثل العنصر الأساسي لهويّتنا وهي الّتي-كما قال هشام جعيط- «تلعبُ دورا رئيسا في شعُورنا بالإنتماء لمجموعة وكيان وشعب وأمّة هي الأمّة التونسية. يتّصل التونسي داخل قطره مباشرة وفي أدنى الفروق بمواطنيه، وفي الخارج وسط نشاز العامّيات العربية الأخرى يتعرّف على أبناء وطنه عبر نبرة أصواتهم وطريقة لفظهم وتنغيمهم، وفي التّلونات الطفيفة الطارئة على عباراتهم الجاهزة ونُكهة عُدّتهم من الأمثال».(6) وإذا ماعرضنا هذه اللهجة على غربال الألسُنية وجدنا أنّها من أصول مختلفة فنجد إلى الجانب العربي الأكبر منها، كلمات من أصل أمازيغي أو تُركي أو أسباني أو فرنسي أو من بلدان أخرى من حوض البحر الأبيض المتوسّط أوحتّى أبعد من ذلك. فلغتنا المحكية هي المرآة الحقيقية لتاريخنا وبالتّالي لهويتنا. ومنذ الإحتلال الفرنسي غزت لهجتنا عديدُ الكلمات الفرنسية وهناك من التونسيين من يتعمّد المبالغة في إستعمال الفرنسية ليبدوَ من الطبقة "المثقّفة". ونُلاحظ اليوم أكثر من أي وقت مضى الهوّة الفاصلة بين اللّسان المكتوب واللغة المحكيّة. وفي هذا الصّدد يعبّر د. عميرة عن إستيائه من هذا الوضع أي إستعمال التونسيين « للغة هجينة هي خليط من الفرنسية والعامّية التونسية ومستهجنات "الكليبات"التلفزية حتّى أنّ هناك من يتنبّأ لو إستمرّ الأمرُ على حاله لأصبح التّونسيّون يتكلّمون بعد جيليْن قادميْن لغة شبيهة بلغة مالطا»(1). وهو مُحق نسبيا في ذلك ويجب علينا أن نُحافظ على لغتنا العامية "المزيانة" رمز هويتنا ولغة أجدادنا. كما يُنبّه د.ذوادي من «من سلبيات الازدواجية اللغوية التي تطغى فيها اللغة الاجنبية على اللغة الوطنية هي انها تخلق ارتباكا في الانتماء الهوياتي للأفراد والشعوب»(7) ويُنادي بالتّعريب النفسي للتونسيين مؤكّدا أنّ «علم الإجتماع اللغوي ينظر إلى غياب هذا التّعريب على أنّه حالة مرَضيّة وفي أحسن الأحوال سلوك لُغوي مُنحرف من طرف جُلّ الفئات والطبقات الإجتماعية التونسية»(8). أعتقد أنّ هذا التعريب النّفسي صعب التّحقيق في بلادنا لأنّه -ببساطة- يُناقض إتّجاه التّاريخ. فعلينا على العكس من ذلك أن نتحدّث عن العولمة النّفسية وهذا هو الحاصل حاليا لما عُرف به التونسيون من إنفتاح وإشعاع على العالم. أمّا أن نتعرّب نفسانيا فهذا يدخل في باب التّقوقع والتّعصّب والإنكماش. ويقول المفكر المغربي عبد الله العروي وكأنّي به يردّ على نظرية د.ذوادي: «لا يعني الكثيرون بالتّعريب سوى تعميم ذلك اللّسان والمنطق المتضمّن فيه. إنّي أعتقد الآن إعتقادا راسخا أنّ هذا الإتّجاه خاطئ منهجيا وخطير على المجتمع، إذ محكوم عليه أن يُحارب كلّ تجديد ثقافي. إنّه مبنيّ على واقع، فيظهر أوّل وهلة وجيها، إلاّ أنّه يُخطئ فهم وتقويم ذلك الواقع»(9) وتتأتّى هذه الهوّة أو هذه الإزدواجية من أنّ اللّهجة في تطور دائم عبر الإحتكاك بلغات أُخرى أمّا اللغة المكتوبة فبقيت جامدة لا تتأقلم مع ما يطرأ من جديد. ويكمن الحلّ حسب عبد الله العروي «في الخيار التّالي: إمّا أن نعتبر اللّسان الحالي الضّامن الوحيد لخصوصية العرب فيجب أن نُحافظ عليه مهما كان الثمن، والثمن هو الإزدواجية-وهذه الإزدواجية نراها اليوم على درجتين: تساكن اللّسان المعرّب واللهجات اليومية ومُزاحمة لسان أجنبي للّسان المعرّب- وأمّا أن نُدرك أنّ خصوصية العرب تكمُن في نوعية تحرّكهم في العالم المعاصر وأنّ اللّسان المكتوب في صورته الحالية لا يُمثّلُ سوى مرحلة من مراحل مسيرة لُغوية لا نهاية لها، فيجوز أن نُدخل عليها إصلاحات في الحرف والصرف والنّحو والمعجم وقد يتحوّل إلى لسان يختلف عن اللّسان الحالي إختلاف هذا الأخير عن لغة الشعر الجاهلي«(9). فعِوض أن يُنادي د.ذوادي بتعريبنا نفسانيا أي أن نتأقلم في حياتنا اليومية مع لغة مضى عليها قُرون دون إصلاح أو تجديد، كان عليه -حسب رأيي- أن يقترح إصلاحا جذريا للغة المكتوبة حتّى تقترب هي من لُغتنا المحكية فيسهل ويعمّ إنتشارها. 5 - غياب المنهجية في كتابة التاريخ: من المعروف أنّ التاريخ هو مبنى الهوية. وكلّ قراءة متعسفة تسعى إلى طمس حقبات وترفيع حقبات أخرى هي قراءة مغلوطة ولا تساعد على بناء هوية سوية. ومن المؤسف أنّ غياب المنهجية يطول أيضا كتابة التاريخ العربي الإسلامي ذاته. فكلمة "فتوحات" الواردة في إحدى مقالات د.ذوادي والشائعة الإستعمال، ممزوجة بالعاطفة الدينية، ومن البديهي أنّ العاطفة والمنهجية لا تلتقيان، فعندما نقرأ ما كُتب عن الفتح العربي الإسلامي نشعر أنّ الكاتب منحاز تمام الإنحياز إلى جانب الفاتحين حتّى أنّنا نكاد نتحسّس بهجته من بين السطور حين يروي لنا إنتصار العرب على السكان الأصليين.وعند ذكره لهؤلاء السكان يصفهم على أنّهم روم أو بربر وكأن ليس له أي علاقة وجدانية أو وطنية تربطه بهم، وهم الذين سبقونا إلى هذه الأرض ومن الممكن أن يكونوا من أجداده الأولين. ويذهب البعض من المؤرّخين إلى وصف زعيم المقاومة كسيلة البربري بالطاغية. وإذا أردنا تمثل هذا الأمر نستطيع تخيّل مؤرخ معاصر يصف نلسن مانديلا أو ياسر عرفات بالطاغية. وللتّأكيد على أهمّية الكتابة المنهجية للتّاريخ يقول عبد الله العروي: «.. إنّنا نلاحظ في كل المجتمعات المعاصرة تلازم إنتشار المنهج التّاريخي وحداثة الفكر العام...كلّما تعمّقت عمليّة التّحديث في مجتمع مّا، قوبل المنهج التّاريخي في صفائه وخصوصيته وكلّما إنتشرت الدّراسات التّاريخية حسب منهجها الخاص، إزدادت سِمات التّحديث في أذهان الجمهور»(10). خاتمة: مُجمل القول أنّ هويّتنا التونسية هي خُلاصة وعُصارة ثلاثين قرنا من التاريخ ورموزنا الثقافية مُصطبغة لا محالة بجميع الحقبات التي تُكون هذا التاريخ. E mail: [email protected] الهوامش: 1- د.عميرة علية الصغيّر :"التعليم الفرنسي والنخبة في تونس 1881-1987 تحديث أم تعقيد؟" جريدة الصباح ليوم الجمعة 11 جويلية 2008 2- د. محمود الذوادي :"المناداة بهوية تونس القرطاجنّية الفينيقية في الميزان." جريدة الصباح ليوم الأحد 30 مارس2008 3-حسن حسني عبد الوهاب: خلاصة تاريخ تونس ص 81و82 دار الجنوب للنشر 2004 4-د.هشام جعيط: الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي-ص157و193 دار الطليعة بيروت 1990 5-د.محمود الذوادي: كيف استهدف العهد البورقيبي الهوية الاسلامية في تونس؟ مقال موجود في الموقع الشخصي للكاتب على الشبكة العنكبوتيةromuz.com مكتوب بتاريخ 18/01/2002 6-د.هشام جعيط: الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي ص 36 - دار الطليعة بيروت 1990 ص221و226 7- حوار:عالم الاجتماع التونسي الدكتور محمود الذوادي حول مفهوم «التخلّف الآخر» الصّباح ليوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2007 8-د. محمود الذوادي: دورالأمير والمثقف في استمرار الاستعمار اللغوي والثقافي. جريدة الصباح ليوم الأحد 15جوان2008 9-عبد الله العروي : ثقافتنا في ضوء التاريخ ص52 المركز الثقافي العربي الطبعة السادسة الدارالبيضاء المغرب 10-عبد الله العروي نفس المصدر السابق ص221 و226