تونس الصباح تختتم ظهر اليوم في فندق كارطاقو بالاص بقمرت شمالي العاصمة أعمال الندوة الدولية العشرين لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي التي تتزامن مع الاحتفالات بالذكرى ال21 للتغيير.. والتي افتتحت صباح أمس بتلاوة خطاب توجه به الرئيس زين العابدين بن علي تلاه السيد محمد الغنوشي نائب رئيس الحزب والوزيرالاول بحضورأعضاء الديوان السياسي للحزب. محورندوة هذا العام هو "المشاركة السياسية في عالم متغير".. وتعقد بحضور ممثلين عن أحزاب المعارضة القانونية والجمعيات غيرالحكومية التونسية والعربية والاجنبية.. وعشرات من الوزراء والمستشارين في رئاسة الجمهورية والاطارات الحكومية والنيابية والخبراء بينهم 130 ضيفا من 46 بلدا و60 حزبا.. حسبما أورده السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع. المشاركة السياسية وقد انطلقت الجلسة العلمية صباح أمس برئاسة الاستاذ أحمد عياض الودرني الوزير مدير الديوان الرئاسي وعضو الديوان الرئاسي لبحث المحور الاول في الندوة وهو"تطور مفهوم المشاركة السياسية".. انطلاقا من مداخلة معمقة ألقتها الاستاذة نزيهة زروق الوزيرة السابقة ونائبة رئيس مجلس المستشارين وكلمة ألقاها رئيس المجلس الانتقالي السابق في موريتانيا الشقيقة محمد ولد الفال ثم محاضرة قدمها مبعوث الحزب الاشتراكي السينغالي.. وشمل النقاش سيناريوهات تكريس شعار ات توسيع المشاركة السياسية واحترام حقوق الانسان زمن العولمة.. وتوسع تاثير الفضائيات وبقية وسائل الاعلام والاتصال والشبكة العالمية للمعلومات: الانترنات.. الانماط الجديدة للمشاركة وخصصت جلسة بعد الظهرلبحث محور "أي مستقبل للمشاركة السياسية المؤسساتية في عالم متغير" برئاسة السيد عبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين. وكان من أبرز المتدخلين السيد الصادق شعبان رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والسيد خوزي ماري ازنار رئيس الحكومة الاسبانية سابقا.. وسيكون المحور الرئيسي للجلسة العلمية الاخيرة صباح اليوم "الانماط الجديدة للمشاركة السياسية في عالم اليوم".. . ثم سيتلى البيان الختامي للندوة.. في جلسة من المقرر أن يحضرها أعضاء الديوان السياسي والحكومة. حقوق الانسان.. والمجتمع المدني وقد أكدت كلمات المتدخلين الرسميين والضيوف أمس على أهمية المشاركة السياسية في عالم اليوم في مرحلة أصبح فيها تبني فيه الخيار الديمقراطي التعددي قدرا لا مفر منه.. وتحولت فيه مؤسسات المجتمع المدني والدفاع عن حقوق الانسان من أركان أي مجتمع سياسي عصري.. وأكدت مداخلة السيدة نزيهة زروق بالخصوص على العلاقة الوثيقة بين الديمقراطية وحقوق الانسان والتنمية بمفهومها الشامل.. وقد أكدت الكلمة الافتتاحية للندوة التي قدمها السيد محمد الغرياني على رهان الرئيس بن علي مبكرا على التحول والتغييروعلى انخراط تونس في الخيار الديمقراطي التعددي وضمان حقوق الانسان وتوسيع دائرة المشاركة السياسية بما مكن من انجاز الاصلاحات السياسية المتلاحقة واعتماد الاسلوب الاستشاري في كل القضايا البارزة المتعلقة بالمسيرة الوطنية. الحوار.. الحوار وقد تضمنت الكلمة التي القاها السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع تنويها بدعم الرئيس زين العابدين بن علي ل"النشاط الفكري في عمل التجمع وعلى ان يكون الحزب فضاء رحبا لتدارس القضايا المطروحة ومنبرا للحوار حول المسائل القائمة في اطار عمله النضالي والسياسي متكامل الجوانب والمجالات." كما اعرب الغرياني عن عميق الاعتزاز بمشاركة ممثلي الاحزاب الشقيقة والصديقة والشخصيات الدولية اعمال "هذه الندوة الدولية المتميزة التي توفر اطارا مناسبا لتبادل الرأي والتفكير في موضوع المشاركة السياسية في عالم اليوم مبينا انها مسالة بالغة الاهمية ستتولى الندوة النظر في مختلف جوانبها لتعميق الوعي بهذا الموضوع وتوسيع الادراك بابعاده وانعكاساته." المصالحة الفلسطينية وتضمنت كلمة مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الندوة تنويها بتونس شعبا وحكومة ودولة وبدعم الرئيس بن علي للقضية الفلسطينية العادلة.. وأعلنت الرسالة أن الطور الجديد من الحوار الفلسطيني الفلسطيني الذي سينظم في القاهرة برعاية مصرية وعربية سيكون فرصة ثمينة لتكريس المصالحة الفلسطينية الفلسطينية.. ودعم وحدة الصف الفلسطيني.. وطي مرحلة الصراعات الداخلية التي لا تفيد الا اعداء الشعب الفسطيني وخصوم قضية تحرير وطنه وبناء دولته المستقلة. كما كان من بين أبرز ضيوف الندوة وفد ليبي كبيريضم خاصة السيد سليمان الشحومي مسؤول السياسة الخارجية في مؤتمر الشعب العام وشخصيات تمثل منظمات ليبية تعنى بالتعاون العربي الافريقي في الملفات الانسانية والاجتماعية والصحية.. الى جانب وفود اعلامية حزبية مغاربية وعربية عديدة بينها بالخصوص وفد اعلامي وجمعياتي مصري كبير.