تونس: الصباح أفادنا السيد سمير الورغمي كاهية مدير حماية المحيط بإدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية أنه تقرر تنظيم دورة تدريبية وطنية في مجال تعزيز برامج مراقبة المنتجات الغذائية المحلية والموردة وذلك بالتنسيق مع مكتب منظمة الصحة العالمية أيام 19 و20 و21 نوفمبر الجاري.
وتهدف هذه الدورة إلى تطوير المناهج المعتمدة في مجال مراقبة المنتجات الغذائية للوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق التغذية كما ترمي إلى تعزيز تدخل هياكل الرقابة الصحية للمنتجات الغذائية المحلية والموردة وإضفاء المزيد من الجدوى والفاعلية على تدخلاتها إضافة إلى مزيد التنسيق والتناغم بين كافة المتدخلين في مجال الرقابة الصحية للمنتجات الغذائية ومواكبة التطورات والمقاييس العالمية المرتبطة بالمراقبة الصحية للمنتجات الغذائية. ومن أهداف هذه الدورة التدريبية التي يساهم فيها قرابة 30 خبيرا تدعيم القدرات المعرفية للمشاركين في مجال تعزيز نظم المراقبة ودورها الفعال في الحد من الأمراض الناجمة عن المنتجات الغذائية المحلية والمستوردة. وينتظر أن يتولى عدد هام من المختصين تقديم مداخلات علمية حول المحاور المرتبطة ببرامج المراقبة الصحية للمنتجات الغذائية.. كما ينتظر أن يشارك في الأشغال ممثلون عن وزارة الصحة العمومية وعن وزارة الفلاحة والموارد المائية وعن وزارة التجارة والصناعات التقليدية وعن وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة وعن بعض البلديات وعن منظمة الدفاع عن المستهلك وديوان الخدمات الجامعية للشمال والديوان الوطني للسياحة التونسية والمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية.. وسيستمع هؤلاء إلى محاضرات عديدة من بينها محاضرة الدكتور رضا حمزة من مصلحة حفظ الصحة ببنزرت حول السلامة الغذائية والصحة العامة ومحاضرة السيد شكري رجب من المركز الفني للصناعات الغذائية حول النظام الحالي للسلامة الغذائية في تونس رهانات الجودة وتطوير نظم المراقبة ومحاضرة الأستاذ الكوني الشاهد من كلية الطب بتونس حول المنهجيات القائمة على المخاطر نظام تحليل الأخطار ومحاضرة السيد فتحي خياش من مصلحة حفظ الصحة بالمنستير حول الوضع الحالي والإشكاليات في مجال مراقبة المنتجات الغذائية وأخرى بقلم السيد عبد الحميد الغربي من مخبر حفظ الصحة بنابل حول دور المخابر في مجال مراقبة المنتجات الغذائية وإجراءات وتقنيات اقتطاع عينات من المنتجات الغذائية ونظم اعتماد المخابر. أهمية المعلومة الصحية من المحاضرات الأخرى التي تقرر تقديمها خلال الدورة التكوينية ما يتعلق بدور المعلومة الصحية في تأمين السلامة الغذائية.. ولا شك أنها ستكون على غاية من الأهمية نظرا لأهمية المعلومة وتبادلها في هذا المجال. وسيتم تقديم مداخلة أخرى حول اللجنة الوطنية للدستور الغذائي وواحدة حول دور تكوين العاملين في مجال ضمان سلامة الأغذية وواحدة حول مكانة المراقبة الذاتية. كما سيتم بالمناسبة تقديم الإطار التشريعي والترتيبي في مجال مراقبة المنتجات الغذائية المحلية والموردة وكيفية تعزيز وتحسين منظومة السلامة الغذائية الوطنية وحول نظام الإشهاد بالمطابقة في مجال السلامة الغذائية. وسيقدم الدكتور هشام بن جنات من الإدارة العامة للمصالح البيطرية التجربة الوطنية في مجال تأهيل برامج المراقبة الصحية البيطرية لمنتوجات الصيد البحري. مادة الميلامين من الفقرات المهمة الأخرى التي تضمنها برنامج الدورة التكوينية تنظيم زيارة دراسية إلى مخبر التحاليل بالقطب التكنولوجي بسيدي ثابت وسيتم خلالها تقديم عرض حول المخاطر الصحية لمادة الميلامين وطرق البحث والإطلاع على التحاليل المخبرية المتعلقة بالبحث عن هذه المادة بالمنتجات الغذائية.. وكانت هذه المادة محور أبحاث عديدة وجدل كبير خلال الشهر الماضي إبان سريان خبر فضيحة التلوث بالميلامين وتسمم أطفال صينيين ومرضى آخرين جراء تناولهم حليبا ملوثا بها. وتحسبا لجميع المخاطر كانت وزارة الصحة العمومية قد اتخذت جميع الإجراءات الوقائية وقامت بحجز وإتلاف جميع المنتجات الغذائية الموردة مجهولة المصدر التي يدخل في تركيبتها الحليب.ولا شك أن الدورة التكوينية ستركز على أهمية الإعلام وتبادل المعلومة حول كل ما يتعلق بالسلامة الغذائية لأنه من حقّ المواطن الحصول على المعلومة الصحيحة وذلك لكي يحدّد موقفه بكلّ اقتناع.. الأمر الذي يدعو جميع الأطراف من إدارة ومنظمات مهنيّة وجمعيات وخبراء وأهل اختصاص إلى المساهمة كل من موقعه في توعية المستهلك ببعض المسائل ذات العلاقة بالتغذية حتى يتخلص من المخاوف غير المبررة التي تطفو بين الحين والآخر. كما أن منظمة الدفاع عن المستهلك مطالبة قبل غيرها بتوفير المعلومة المحينة للمواطن.