ينعقد يوم الاحد المقبل 21 ديسمبر مؤتمر جمعية القضاة التونسيين بعد أن تمّ ختم قائمة المترشحين التي تضم أعضاء المكتب التنفيذي المتخلّي السبعة وهم السيدات والسادة،طارق براهم وعدنان الهاني والطّاهر بن تركية، ورياض الغربي وخديجة المزوغي وحاتم الدشراوي وإيناس معطر. أمّا المترشحون الجدد فهم السادة والسيّدات رجاء الفخفاخ وصالح الضاوي ومنير وردليتو من محكمة التعقيب، والاسعد البليري وجلال الزواوي وكريم المهدي من محكمة الاستئناف بتونس وآسيا العيّاري وسمير حميد وحامد المزوغي وعلي قيققة وفيصل خليفة من المحكمة الابتدائية بتونس، والمنصف البرهومي من المحكمة العقارية بتونس ونادرة قيدارة وفتحي بوخريص من ابتدائية بن عروس وحمّادي الشنوفي من ابتدائية قرمبالية، والعربي الخميري من ابتدائية بنزرت، وبذلك وصل عدد المترشّحين إلى 25 مترشّحا للتنافس على 7 مقاعد، والملاحظ أنه لم يسجّل أي ترشّح من قضاة مجلس الدّولة (المحكمة الادارية) ومحاكم أريانة وزغوان وباجة،بالرغم أن لهم حق الترشح طبق ما يقتضيه القانون الاساسي للجمعية الّذي يقصر حق الترشح لعضوية المكتب التنفيذي على المحاكم المذكورة. أين ورد نابل؟ المحامون الجدد في دائرة محكمة الاستئناف بنابل لم تعد تطرح لهم الحشية الحمراء ليقفوا في نهايتها بعيدا عن قفص الاتهام لاداء يمين الالتحاق بالمحاماة، ولم يعد يستقبلون بالورود والترحاب، وبذلك تمّ التخلّي عن تقليد جديد عرفت به محكمة الاستئناف بنابل وكان محلّ تنويه من المحامين وكان وجد صدى طيبا في أوساط المحامين الشبّان، وقد كان من الافضل مواصلة العمل بهذا التقليد لكونه لا ضرر فيه،بل يكون مدعاة للفخر وبصمة تذكر فتشكر. إرجاع الامور إلى مجاريها. مطالب الاستئناف تقدّم عادة لكتابة المحكمة، الّتي بعد تسجيلها يقع طلب جلب الملف من المحكمة الّتي أصدرت الحكم المطعون فيه، وبعد جلب الملف يعيّن موعد الجلسة ويقع استدعاء المستأنف في أجل لا يقل عن 30 يوما بالنسبة للقضايا المدنية، ويكون للمحامي المستانف استدعاء المستأنف ضدّه في أجل لا يقل عن 20 يوما. هذا الاجراء لم يعد معمولا به في بعض الدوائر الاستئنافية، الّتي تعيّن للمحامي المستأنف عن تقديم مطلبه جلسة الاستئناف الاولى، وهذا يفترض أن يقع جلب الملف الابتدائي في أقرب الاجال كي يطّلع عليه المحامي المستأنف الّذي فد لا يكون نائبا في الطور الابتدائي وغير مطّلع على كامل الملف، كي يعد مستندات استئنافه كما يجب، ولكن الّذي يحصل أن يتعطّل جلب الملف الابتدائي ويجبر المحامي على تحرير مستندات الاستئناف بالحد الادنى استنادا للحكم فقط، وهو ما قد يجعله مقصّرا في عمله. بل قد تؤخر القضية الاستئنافية لمواعيد لاحقة لجلب الملف الاصلي. العديد من المحامين اشتكوا من هذه المسألة وطالبوا باحترام الاجراءات كيفما جاء بها القانون، وينتظرون أن يجدوا آذانا صاغية لارجاع الامور إلى مجاريها. أين الخلل؟ إحدى الجلسات المطوّلة بمحكمة الاستئناف بنابل، أتاحت لي فرصة الحديث مع بعض المحامين، عن سير العمل في هذه المحكمة الّتي كانت في فترة من الفترات مثالا على يسر سير العمل فيها، وما أسرّ به البعض لا يخلو من عدم الرّضا، لتدنّي بعض الخدمات، رغم أن كل شيء يدلّ على وجود ظروف ملائمة للعمل، فأين يكمن الخلل؟ جلسة افتتاح الحلقات التكوينية ببادرة من مجالس الفروع الجهوية بتونس وصفاقس وسوسة، افتتحت يوم الجمعة 12 ديسمبر الجاري، رسميا الحلقات التكوينية في قانون المهنة وأخلاقياتها بنزل الشيراتون بالعاصمة، وتمحور موضوع الافتتاح حول"السر المهني من واجبات المحامي" تناوله كل من الاساتذة نورالدّين الغزواني وشكيب الدرويش. كما تناول عميد المحامين لهيئة باريس سابقا، "وضع السر المهني للمحامي في فرنسا". ولئن حضر حوالي مائتي محام فعاليات هذه الندوة، الّتي افتتح أشغالها الاستاذ عبد الرزاق الكيلاني رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس، فقد لوحظ غياب العميد البشير الصيد ورئيس الفرع الجهوي للمحامين بصفاقس، ولو أن المعنيين والمقربين من الاخيرين يرجعون سبب الغياب للرحلة الماراطونية إلى مدينة قفصة لحضور جلسة محاكمة الاشخاص المتهمين بأعمال الشغب والاعتداء على الاشخاص والاملاك بجهة قفصة، والّتي انتهت في ساعات متأخرة من اللّيل، وإلى تحوّل العميد لحضور موكب دفن والد الاستاذ المنجي الزغلامي، والّذي نرفع لابنه أحر التعازي، فإن البعض الاخر أبى إلاّ أن يضع نقطة إستفهام عن سبب الغياب... لفت انتباه حضور بعض المحامين في جلسة افتتاح الحلقات التكوينية بزي المحاماة يوم الجمعة الماضي، والّذي كان بدعوة من المنظمين، لفت انتباه الوافدين على الفندق، ولم يرق لبعض المحامين، نظرا لان من نواميس المهنة وتقاليدها، ألاّ يقع ارتداء زي المحاماة إلا في المحاكم، بل أنّه كثيرا ما تنبّه هياكل المحاماة إلى ضرورة احترام الزي وعدم ارتدائه خارج المحاكم. المعهد الاعلى للمحاماة يبدأ العمل فتح المعهد الاعلى للمحاماة أبوابه لاوّل دفعة من الخرجين، في مستهل الاسبوع الجاري، وقد تساءل العديد من المحامين عن كيفية التدريس وبرنامج التدريس والمدرسين، وهو ما سنسعى للتناوله الاسبوع المقبل. القانونية في عددها الجديد صدر العدد الجديد من مجلّة "الاخبار القانونية" وتضمّن إلى جانب الاركان القارّة جملة من المواضيع الهامّة منها " الاقساط الاحتياطية، من "المراقبة الجبائية إلى التوظيف بقلم السيد عبدالله هلالي و"الوضعية الجبائية لاموال الغير المودعة لدى المحامي" للاستاذ رضا بالحاج و"الازمة العالمية :الاسباب والانعكاسات ومشاريع الحلول للسيد صالح الذهيبي رئيس هيئة الخبراء المحاسبين بالبلاد التونسية، والجزء الثاني من موضوع" القاضي والتخّصص :آفاق التخصص وضرورة تعصير النظام القضائي" للسيد حسين بن سليمة المستشار بمحكمة التعقيب، و"تجزئة العقّار الفلاحي " للسيد منير الفرشيشي القاضي والباحث والمدرس الجامعي. «الهزل والقانون» نظم الفرع الجهوي للمحامين بتونس أمس السبت 13 ديسمبر، أمسية بنزل إقامة إيمان بنابل، تضمّن مداخة للاستاذ الجامعي فاروق المشري، بعنوان" الهزل والقانون". تعريفة مزمنة لمرض مزمن؟؟ على إثر إشارتنا في هذا الركن إلى فلسفة القانون، اتصل بنا أحد الاطباء ليسأل عن قول فلسفة القانون، في أجرة خدمات طبية في اختصاص "تطهير الدم" لم تتغيّر منذ أكثر من عشرين سنة، فهل هذا يعني، أن كل المؤشرات تتغيّر إلاّ مؤشر تعريفة هذه الخدمات، أمّ أن المشرّع أخطأ منذ عشرين سنة فقدّر تعريفة لاتعترف بالمؤشرات؟ للاسف الجواب ليس عندي، بل عند أهل الاختصاص، وقد أتوصّل إلى معرفة الجواب منهم؟