كانت من بين القضايا التي تطرق لها خطاب الرئيس زين العابدين أمس أمام السفراء الجدد المعتمدين بتونس التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الناجمة عن المستجدات العالمية والأزمة المالية والاقتصادية التي شملت معظم الدول الصناعية والنامية.. لذلك دعا الرئيس بن علي مجددا الى "الإسراع بإرساء علاقات دولية أكثر تضامنا وتوازنا"..وذكر في هذا السياق بالمبادرات التي سبق لبلادنا أن قامت بها.. لاسيما عندما دعت في عديد المناسبات إلى "تكريس قيم التضامن والتكافل في العلاقات الدولية"... ان تونس التي سبق لها ان دعت الى احداث صندوق عالمي للتضامن.. وحصل مقترحها على دعم من الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر من سنة 2002.. تقف اليوم مجددا في صف الدول التي تدعو إلى معالجة شاملة للازمة الاقتصادية العالمية.. بمشاركة المؤسسات الأممية ومختلف دول العالم.. وعدم اختزال المشاورات والجهود في مجموعة من الدول الغنية جدا.. مثلما حصل في قمة 15 نوفمبر الماضي بواشنطن بين ال20 الكبار.. إن إعلان مزيد من كبرى المؤسسات البنكية والصناعية والتجارية الأمريكية والأوروبية والمتعددة الجنسيات الافلاس من بين المؤشرات الخطيرة التي تنبئ بتعقد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية دوليا وإقليميا.. وهو ما يستوجب مشاورات دولية تشارك فيها قولا وفعلا الاممالمتحدة والمؤسسات الدولية والاممية مثل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والصناديق الاممية المختصة في التنمية.. والزراعة ومقاومة الفقروالسكان.. الخ وفي كل الحالات لا بديل عن ايفاء الدول المصنعة والغنية بتعهداتها السياسية القديمة والجديدة بشان تكريس شعارات التضامن الدولي عبر المساهمة في معالجة معضلات التداين الخارجي والبطالة وعجز الميزان التجاري وتعثرجهود التنمية.. في الدول النامية .