3 دول في المنظمة الجديدة تنتج 60 بالمائة من الغاز العالمي تونس الصباح: اعلن مطلع الاسبوع الجاري بموسكو عن اعتماد الدول المصدرة للغاز ميثاق المنتدى الجديد للدول المصدرة للغاز على ان يكون مقر المنتدى في العاصمة القطرية الدوحة وأن يضم في عضويته 15 من أبرز الدول المنتجة للغاز بينها روسيا المنتج العالمي الاول وايران وقطر والجزائر وفنزويلا. وأورد وزيرالطاقة الروسي شماتكو عقب اجتماع لوزراء الطاقة في الدول الرئيسية المصدرة للغاز في موسكو ان "منظمة جديدة قد ولدت وقد اعتمد الميثاق وسوف يكون مقرها في قطر". هذا المنتدى الذي برز قبل أعوام كان عبارة عن "منظمة غير رسمية تضم الدول الرئيسية التي تملك احتياطيات للغاز ولكنه لا يشبه منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) لانها كارتل حقيقي له لوائحه وتفرض قرارته على جميع الاعضاء".. لكن بعض العواصم الصناعية الغربية تخوفت من تزايد دوره لان 3 من دوله (روسيا وقطر وايران) توفر حوالي ثلثي الانتاج العالمي من الغاز (60 بالمائة ).. وهي دول لها اختلافات سياسية مع واشنطن والرياض وبعض العواصم الاخرى المؤثرة في صنع القرار الاقتصادي والسياسي الاقليمي والدولي.. وقد قوبل تأسيس هذا المنتدى الدولي الجديد للطاقة بردود فعل رسمية وغيررسمية تراوحت بين الترحيب بانهاء احتكار دول "اوبك" الهيمنة على جانب كبير من سوق الطاقة الدولي.. والانتقادات.. واللامبالاة.. منطمة موازية؟ وقد تخوفت بعض العواصمالغربية التي لها تاثير مباشر وغير مباشر على مقررات أوبك من بروز منظمة موازية قوية تدعمها موسكو (وعواصم تريد لعب دور سياسي واقتصادي دولي أكبر مثل قطر وفنزويلا ).. لكن وزير الطاقة الروسي نفى أن يكون في نية قادة "المنتدى الجديد" منافسة الاوبك والدول الفاعلة فيه بزعامة المملكة العربية السعودية المنتج الاول للنفط.. وقال المسؤول الروسي "اننا نود ان نشدد من جديد على انه ليس هناك اي سبب للربط بصورة مباشرة" بين المنظمة الجديدة التي انشئت وبين اوبك. ولهذا فاننا لن نبحث اليوم ضرورة الاتفاق على مستويات استخراج الغاز،فلدينا رؤية اوسع". براغماتية؟ وكيف سيؤثر تأسيس هذا المنتدى على تونس التي تنتج كميات محدودة من الغاز.. التي صدرت هذا العام ما قيمته حوالي 4 مليار دينار من المحروقات واستوردت ما قيمته حوالي 5 ميليار دينار؟ وهل ستستفيد تونس من ارتفاع اسعار الغاز مقارنة بالنفط بحكم تزايد منتوجها من الغاز في حقول عشرت ومسكار والبرمة.. وعائدات النفط الجزائري؟ وهل لا يمكن للاقتصاد التونسي أن يستفيد من تعدد الجهات التي تحدد سقف الانتاج والاسعار بالنسبة للمحروقات.. عندما تبرز منظمة للدول المنتجة للغاز تتنافس مع الاوبك؟ أم يكون ابرز المستفيدين من اضعاف اوبك المضاربون والسماسرة والاحتكاريون الجدد؟ تساؤلات تستحق تفكيرا هادئا.. واجابات براغماتية.. رغم صغر حجم الاقتصاد التونسي وضعف تبعيته لتقلبات اسعار المحروقات عالميا.. بحكم تحسن الانتاج الوطني بشكل ساهم في تخفيف حدة عجز الميزان التجاري عموما.. وميزان المحروقات خاصة..