في نطاق الوقاية من الامراض المنقولة عن طريق المواد الغذائية تقوم وزارة الصحة العمومية بالمراقبة الصحية للمواد الغذائية في كامل المراحل من الانتاج الى الاستهلاك وذلك من خلال القيام بمعاينات ميدانية صحية على امتداد كامل السنة تشمل مصانع المواد الغذائية والمؤسسات السياحية والصحية والتعليمية وكافة المحلات المفتوحة للعموم. وتشفع عمليات المراقبة بأخذ عينات من المواد الغذائية للقيام بالتحاليل المخبرية اللازمة للتثبت من مدى صلوحيتها للاستهلاك. يقع تأمين عمليات المراقبة الصحية من طرف مختصين في حفظ الصحة يبلغ عددهم 500 عون موزعين على 24 مصلحة جهوية لحفظ الصحة و23 مخبرا جهويا يتم بواسطتها القيام بالتحاليل المخبرية اللازمة للمواد الغذائية والمياه والكشوف البيولوجية المتعلقة بالحالة الصحية للعملة متداولي المواد الغذائية وقد اسفرت عمليات المراقبة الصحية خلال سنة 2008 عن 421765 عملية مراقبة صحية وجه خلالها عدد 30429 تنبيها كتابيا ورفعت 41560 عينة للتحليل وسجل 1733 محضرا كما انجز عدد 1406 اقتراح غلق. واثر عمليات المراقبة تم خلال سنة 2008 حجز 240 طنا من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك من خضر وغلال ولحوم واكلات جاهزة ومشتقات الحليب والمصبرات الغذائية. وبمناسبة رأس السنة الجديدة (2009) والتي تقترن عادة بالاقبال المكثف عن استهلاك المرطبات وارتياد النزل وسعيا للحفاظ على صحة المستهلك وضمان جودة هذه المنتوجات نفذت وزارة الصحة العمومية برنامجا خصوصيا يهدف الى تكثيف عمليات المراقبة الصحية للنزل ومحلات صنع وبيع المرطبات بداية من 10 ديسمبر 2008 ويتواصل الى غاية رأس السنة الجديدة حيث تم التركيز خلال هذه الفترة على مراقبة حالة البناءات والمحلات وبيوت التبريد واماكن الخزن مع التثبت من نوعية المواد الاولية المخزنة والتثبت من الفحوصات والتحاليل المخبربة لكل العملة متداولي المواد الغذائية ومراقبة شبكات المياه الباردة والساخنة والتثبت من القيام بعمليات الصيانة والتطهير والتنظيف الضرورية للوقاية من جرثومة الليجيونيليا. كل هذا ضمن الفترة التحضيرية وخلال ليلة رأس السنة الادارية تم تكثيف المراقبة للمؤسسات السياحية من نزل ومطاعم خاصة التي تشهد تنظيم احتفالات رأس السنة وتأمين المراقبة الى حدود منتصف الليل مع الحرص على التثبت من احترام شروط حفظ الصحة الخاصة بالاعداد وحفظ وعرض المواد الغذائية وتنظيف وتطهير الأواني حسب الطرق الصحية المعمول بها واقتطاع عينات من المواد الغذائية عند الاقتضاء لاجراء التحاليل المخبرية اللازمة. وقد تم التركيز على ظروف الخزن والعرض والاستهلاك لمختلف المواد الاستهلاكية وخاصة الدجاج المصلي. وافرزت نتائج المراقبة الصحية بمناسبة حلول السنة الجديدة 2009 كالتالي بعد انجاز 2000 زيارة تفقدية بمختلف المصالح الجهوية توجيه انذارات كتابية بلغ عددها 400 وقدم 30 مقترحا لغلق محل وبعد اجراء 720 تحليلا على مواد غذائية مختلفة حجزت مصالح المراقبة الصحية طنين من المواد الغذائية والمرطبات و750 دجاجة غير صالحة للاستهلاك.