تونس - الأسبوعي: استعدادا للانتخابات التشريعية والرّئاسية المنتظر تنظيمها في تونس خريف السنة الجارية، تم إقرار مشروع قانون يهدف إلى تجسيم ما كان أعلن عنه رئيس الدولة في وقت سابق بمراجعة المجلة الانتخابية في اتّجاه الترفيع في عدد المقاعد المخصّصة للمستوى الوطني في انتخابات أعضاء مجلس النواب إلى حدود 25% وذلك انطلاقا بهدف توسيع حضور الأحزاب السياسية بمجلس النواب ومجلس المستشارين. وتتمثل هذه المراجعة بالخصوص في تنقيح الفقرة الأولى من الفصل 72 من المجلة الانتخابية وذلك بالترفيع في العدد الجملي للمقاعد بمجلس النواب عن طريق التخفيض في العدد المعتمد بالقاعدة السكانية كمعيار لضبط العدد الجملي للمقاعد. وقد تمّ تحديد القاعدة السكانية الجديدة والمتمثلة في 48.700 ساكن وذلك على أساس ما توفّره من المقاعد المخصّصة على المستوى الوطني بما يناهز 25% من جملة المقاعد بمجلس النواب مع الأخذ بعين الاعتبار تطور عدد النواب بالدوائر الانتخابية تبعا لتطور عدد السكان بها وذلك رغم الإبقاء على نفس القاعدة السكانية المعتمدة في ضبط عدد المقاعد بكل دائرة. وكان رئيس الدولة أذن أيضا خلال شهر نوفمبر من السنة الماضية بمراجعة تنظيم حصص تسجيل وبث كلمات المترشحين للانتخابات الرئاسية والتشريعية بمؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين أثناء الحملة الانتخابية وذلك بإسناد صلاحية تقييم التسجيلات من حيث عدم تضمّنها لما يمثل خرقا للنصوص القانونية الجاري بها العمل إلى رئيس المجلس الأعلى للاتصال أو من ينوبه. وتضمّنت القرارات الرئاسية أيضا إمكانية اتخاذ رئيس المجلس الأعلى للاتصال قرارا فوريا مؤقتا ومعلّلا في الاعتراض على بث التسجيل في صورة رفض حذف العبارات المخالفة للقانون من قبل المترشح. كما سيخول للمترشح الطعن في قرار الاعتراض لدى رئيس المحكمة الابتدائية بتونس حسب إجراءات تضمن حقوق جميع الأطراف وتتماشى مع الآجال المحدّدة للحملة الانتخابية. وأذن رئيس الدولة بالتّمديد في الأجل الأصلي للبتّ في «نتائج الانتخابات التشريعية» وكذلك في أجل التمديد المخول للمجلس الدستوري وهو ما سيمكن المجلس من مدة معقولة للبت في الطعون دون النيل من مبدإ وجوب الحسم بلا إطالة. وتجسيما لهذه القرارات كان مجلس الوزراء المنعقد في ديسمبر من العام الماضي بإشراف رئيس الدولة نظر في مشروع قانون يتعلّق بتنقيح بعض فصول المجلّة الانتخابية المتعلّقة بتسجيل وبثّ كلمات المترشّحين عبر القنوات التلفزية والإذاعية الرّسمية. للتعليق على هذا الموضوع: