نشرت صحف إسرائيل الصادرة يوم الخميس 29 جانفي تقارير عن جواسيس فلسطينيين وعرب اكتشف أمرهم.. وسقط عشرات منهم بين أيدي المقاومة الوطنية الفلسطينية خلال الأسابيع الثلاثة التي استغرقها العدوان الهمجي على مليون ونصف مليون من ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحتل.. وأوردت الصحف الاسرائيلية أن خلافات برزت بين القادة العسكريين والامنيين في اسرائيل حول الاولويات خلال مذبحة غزة : هل تعطى للمحافظة على أرواح العملاء الفلسطينيين أم للمضي في تنفيذ الخطة العسكرية الاسرائيلية وإن تسببت في قتل المتعاونيين مع الموساد أو الكشف عنهم؟ ومن الطبيعي أن أعطت تل ابيبت الاولوية لحياة العساكر الاسرائيليين وللمخطط الحربي الاسرائيلي وليس الى أرواح العملاء والخونة.. الذين برر بعضهم سلوكه بحاجته الى ألف دولار فقط ليوفر الغذاء والدواء لعائلته.. بسبب معاناتها بعد أعوام طويلة من الحصار.. ظاهرة الجواسيس والعملاء الفلسطينيين والعرب للموساد والمخابرات الامريكية والحليفة ليست جديدة.. وقد سبق أن تورط فيها "مسؤولون كبار" و"زعماء ثوريون" بارزون.. داخل فلسطينالمحتلة وخارجها.. فضلا عن كون "التنسيق الامني" الفلسطيني والعربي مع عدد من الاجهزة الامنية الاسرائيلية والامريكية أصبح يوفر لبعض الساسة أنفسهم "غطاء شرعيا" للخيانة الوطنية والجوسسة.. بعد اتفاق أوسلو1993 . رحم الله الزعيم الوطني الفلسطيني الكبيرالشهيد ياسرعرفات.. لقد نادى يوما " ضابطا فلسطينيا كبيرا" بلغه أنه "عميل" للمخابرات الاسرائيلية والامريكية.. (طمعا في خلافة الرئيس عرفات ) فخاطبه أبو عمار قائلا: "يافلان.. قاتل أبيه لا يرث".. (أي أنه مثل " الشهيلي يطيب للبراني").. ثم طرده من معتقله برام الله.. الذي ظل صامدا فيه حتى الشهادة.. رافضا تسليم ثلة من رفاقه من بين القادة المسؤولين عن العمليات الاستشهادية.. رغم كل ضغوطات حكومتي شارون وبوش وحلفائهما..