حتى لا نحرم الزميل المنصف بن سعيد من حقه في الرد على ما نسب إليه من إدعاءات، ارتأينا أن نمنحه الكلمة لكي يعقّب بنفسه على ما جاء في رسالة الهيئة المديرة للمستقبل الرياضي بقابس، فاستمعوا إليه: يقول المنصف بن سعيد: «إنه لشرف عظيم أن تكون جذوري من قابس وأصلي الأصيل من شننّي تطاوين، كما أتشرّف بأن أكون الأب الروحي لشبيبة العمران، فأنا من مواليد العمران وسبق لي أن ترأست فرعي كرة القدم والمصارعة للشبيبة في خطة نائب رئيس الجمعية. وكان من البديهي أن تدفعني كل هذه الاعتبارات لكي أكون في طليعة المواكبين لمباراة تجمع بين أبناء قابس والعمران. وفعلا فقد تحوّلت إلى الملاسين لألتقي بأحبّتي من الضيوف والمضيفين ولأحتفل معهم بالحدث. تلك هي غايتي الوحيدة من حضور اللقاء، أما ما ورد في الرسالة من اتهامات فهي مردودة على أصحابها، إذ لا ناقة لي ولا جمل في قضية الرشوة التي أثارها رئيس شبيبة العمران والتي سيقول فيها القانون حتما كلمته. وبالنسبة لي شخصيا فما بقي في ذاكرتي من هذا اللقاء إنّما وبالتّأكيد الروح الرياضية التي سادته وجدارة مستقبل قابس بالترشّح. أما ما زاد على ذلك فلا ناقة لي فيه ولا جمل، وختاما أقول: حسبي الله ونعم الوكيل» ** إلى هنا ينتهي تعقيب الزميل المنصف بن سعيد، لكن يجدر بنا أن نشير من ناحيتنا إلى أن الحكاية انطلقت بتأكيدات صادرة عن رئيس شبيبة العمران راضي سليم جاء فيها أن لاعبين إثنين من الفريق أدلى كل منهما بشهادة ممضاة في البلدية تفيد تسلمه مبلغ 250 دينارا من رئيس مستقبل قابس كتسبقة على عملية تخاذل ستعقبها مكافأة بألف دينار إثر انتهاء اللقاء وإنجاز المهمة. ذاك ما ادعاه رئيس شبيبة العمران، وما نفته وفندته الهيئة المديرة لمستقبل قابس، ممّا يجعلنا إزاء قضية مرشحة لجملة من التطورات.