القنبلة التي فجّرها رئيس شبيبة العمران راضي سليم بإقدامه على التأكيد بأن لاعبين اثنين من الفريق أدلى كل منهما بشهادة ممضاة في البلدية تفيد تسلّمه مبلغ 250 دينارا من رئيس مستقبل قابس رياض الجريدي كتسبقة على عملية تخاذل ستعقبها مكافأة بألف دينار اثر انتهاء لقاء الكأس بين الفريقين وانجاز المهمة، تحولت الى قضية برمّتها تشغل بال الرأي العام الرياضي بمختلف انتماءاته. ولأن المسألة تتعلق بقضية رشوة قائمة على تهمة صادرة عن رئيس جمعية ضد رئيس آخر، فقد كان لزاما على المكتب الجامعي أن لا يبقى مكتوف الأيدي وأن يتحرك لفتح الملف والتحقيق في الأمر. وفعلا فقد شكّل المكتب الجامعي لجنة مصغّرة للغرض تتألف من رئيس الجامعة كمال بن عمر ورئيس اللجنة الفيدرالية لكرة القدم المحترفة القاضي عمر فاروق الغربي للقيام بالتحقيقات اللازمة. لكن وبما أن كمال بن عمر مضطرّ للسفر رفقة أمين المال محمود الهمامي الى لاغوس للمشاركة في اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم التي تختتم يوم 11 فيفري بانتخاب ممثل شمال افريقيا في المكتب التنفيذي ل«الفيفا»، فقد علمنا بوسائلنا الخاصة أن ملف القضية سيفتح يوم الجمعة القادم (13 فيفري)، والبداية ستكون باستماع كمال بن عمر وعمر فاروق الغربي الى رئيس شبيبة العمران راضي سليم ورئيس مستقبل قابس رياض الجريدي كل على حدة. وطبعا فان الاختيار على قاض ليكون ضمن لجنة التحقيق في قضية تتعلق بالرشوة له مقاصد جلية.